رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلن في رام الله، يوم الأحد، عن إطلاق فعاليات معرض فلسطين العقاري 2021، في الفترة ما بين 21-23 من الشهر الحالي، بمبادرة من جمعية المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري، وشركتي "إيفنتيف –Eventive" و"يو تي سي-UTC"، وبشراكة استراتيجية مع مجموعة بنك فلسطين، وذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الجهات القائمة على الحدث في فندق "الميلينيوم"، الذي سيستضيف المعرض.
وسيقام المعرض تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، وذلك برعاية ماسية من صندوق الاستثمار، وذهبية من شركة بوابة أريحا، واستراتيجية من شركة النبالي والفارس، وإنشائية من شركة حلول الغد للمباني.
واعتبر وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ثائر زيدان، أن المعرض يمثل حدثا مهما، منوهًا إلى عناية الحكومة بالقطاع العقاري، والارتقاء به بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الاستثمار في القطاع العقاري مجد وآمن، لافتًا إلى حرص الحكومة على تطبيق سياساتها المتعلقة بقطاع الإسكان.
وقال: سياسات الحكومة تتمثل في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وإن أحد برامجها في إطار التنمية بالعناقيد، يتعلق بإسكان الأزواج الشابة، وإن دور الحكومة اليوم هو توفير بيئة مساندة للمطوّر والمالك والمستفيد، للحصول على مسكن بإمكانات ذاتية أو عبر المطورين.
وتابع: نحن نفخر بالمطوّر الفلسطيني، (...) وإن الشركاء مثل صندوق الاستثمار، يسهمون في تطوير قطاع الإسكان، مؤكدًا تطلع الحكومة لزيادة عدد العاملين في القطاع العقاري، وحجم مساهمته الاقتصادية.
وقال: هناك لجنة بقرار من مجلس الوزراء للاستثمار في أراضي الدولة والأوقاف، وتحديدًا فيما يتعلق بمساكن للأزواج الشابة، فالإسكان عنوان صمودنا وبقاءنا على هذه الأرض.
بدوره، وصف رئيس مجلس إدارة اتحاد المطورين العقاريين، علاء أبو عين، المعرض بأنه حدث اقتصادي مهم، متوقعا أن يشهد زخما كبيرا.
وعبر عن أمله في عقد صفقات ضمن المعرض، وستشارك فيه 35 شركة، مشيدًا بكافة الجهات الراعية والشريكة.
وقال: القطاع العقاري يستحوذ على مكانة خاصة ضمن عجلة التنمية الاقتصادية، (...) ولا شك أن المنحنى العقاري في فلسطين في ازدياد، وإن الاستثمار الأكثر أمانا وقبولا ورغبة هو الاستثمار في القطاع العقاري، باعتبار الملاذ الآمن، والأكثر عائدا من الناحية المالية.
من جانبه، ذكر مدير إدارة أعمال الأفراد في مجموعة بنك فلسطين ثائر حمايل، أن المجموعة فخورة لكونها شريكا استراتيجيا في تنظيم المعرض، لحرصها على تكريس الشراكة مع شتى القطاعات.
وقال: المعرض يشكّل فرصة كبيرة لجمهورنا لتسليط الضوء على واقع القطاع العقاري في فلسطين، الذي نؤمن بضرورة مواصلة العمل فيه، وأن لا فائض فيه نظرا للنمو السكاني الكبير، عدا أهمية الموضوع من ناحية سيادية لتعزيز الصمود على هذه الأرض.
ومضى قائلا: القطاع المصرفي ومن ضمنه بنك فلسطين يسعى دوما لأن يكون إلى جانب المواطن لتلبية احتياجاته، بالتالي نحن نسعى باستمرار إلى إيجاد منتجات وبرامج تساعد المواطن على الحصول على شقة أو بيت أو ارض، عبر برامج مميزة تصل فترة السداد فيها إلى 25 عاما.
ونوه إلى دعم بنك فلسطين للقطاع والشركات العقارية، حتى تتمكن من البناء والاستثمار، وذلك عبر برامج مميزة.
من جهته، لفت مدير الاتصالات والعلاقات العامة في صندوق الاستثمار عوض دعيبس، إلى حيوية القطاع العقاري على الصعيد الاستثماري وإيجاد المزيد من فرص عمل، مضيفا "الصندوق فخور بمحفظته في القطاع العقاري وتشمل تسعة مشاريع، أدت إلى الآن إلى إيجاد 11 ألف وظيفة منذ العام 2005 حتى 2020، بمجموع 3ر2 مليون متر مربع تطويرها، وهذه المشاريع منها ما هو قائم، ومنها ما هو قيد التنفيذ، أو سينجز قريبا، مثل ضاحية الريحان".
واستعرض جانبا من مشاريع الصندوق في المجال العقاري، لافتا إلى استراتيجية الاستثمار المؤثر التي يعتمدها الصندوق.
وقال: منذ العام 2006 حتى اليوم، يقود الصندوق حوالي 60 مشروعا في 10 قطاعات، على رأسها القطاع العقاري، أدت إلى إيجاد 75 ألف فرصة عمل، وهناك حوالي 82 مليون دولار عبارة عن محفظة يتم استثمارها في المناطق المصنفة (ج) ومدينة القدس، إضافة إلى دعم وإسناذ 12 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، (...) وإن الحجم الكلي للبرنامج الاستثماري للصندوق حتى نهاية العام الماضي حوالي 8ر1 مليار دولار.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة النبالي والفارس خالد الفارس، أن القطاع العقاري قطاع رائد على الصعيد الوطني، لعظم مساهمته في توفير فرص عمل، مضيفا "هذا القطاع يشغل أكثر من 22% من القوى العاملة، ونحن نمثل 5% من الناتج القومي".
وأوضح أن الشركة ستعلن خلال المعرض عن انطلاق عدد كبير من المشاريع الجديدة، ما سيضاف إليه تسهيلات وعروض لزبائن الشركة، وزوار المعرض.
وحث الحكومة على تقديم المزيد من الدعم للقطاع العقاري، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية القائمة في فلسطين.
وجرى في ختام الفعالية، توقيع اتفاقية مع الجهات الراعية والشريكة في تنظيم المعرض.
وأكد مدير عام شركة "إيفنتيف" محمد خريس، أهمية الحدث، خاصة أنه الأول من نوعه بعد جائحة "كورونا".
وقال: القطاع العقاري عنصر أساسي في عملية التنمية الاقتصادية، ونحن كشركة نعنى بأن نكون ركيزة في إبراز نجاحات هذا القطاع الحيوي، متوقعا أن يشهد المعرض إقبالا جماهيريا كبيرا.
وتابع: المعرض سيسلط الضوء على نجاحات الكثير من شركاتنا، التي باتت علامة فارقة وتسجل حضورا حتى على المستوى الإقليمي، ونحن كشركة نعد بأن نواصل مساهمتنا لإظهار إنجازات القطاع العقاري، والفرص الكامنة فيه عبر فعاليات متنوعة.