رام الله-أخبار المال والأعمال- بحث وفد من اتحاد المقاولين برئاسة علاء الدين الأعرج، رئيس الاتحاد، مع وزراء الأشغال العامة والإسكان، والحكم والمحلي، والريادة والتمكين، خلال اجتماعين منفصلين في مدينة رام الله، سبل إيجاد مخرج قانوني وسريع لإنقاذ قطاع المقاولات في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة، من الانهيار بعد ارتفاع أسعار المواد الخام بنحو 30% وتراجع الدولار مقابل الشيقل بنحو 10%، بحسب ما نقلت صحيفة "الأيام" المحلية.
وقال الأعرج للصحيفة، إن الوفد عرض على الوزراء الثلاثة مقترحات للخروج من الأزمة الحالية لتجنب انهيار بعض الشركات وتوقف العمل في مشاريع قائمة بشكل إجباري لعدم قدرة المقاولين تحمل متغيرات تفوق 35% من إجمالي قيمة المشروع، ومن بينها الطلب من الجهات المانحة الممولة للمشاريع القائمة تخصيص موازنات إضافية للمشروع بما يتناسب مع حجم المتغيرات وفروق الأسعار والعملة أو الطلب من الجهة صاحبة المشروع بتحمل الفرق المالي هذا فيما يخص بالمشاريع القائمة التي يجري العمل بها في الضفة والقطاع والبالغ قيمتها نحو 250 مليون دولار.
أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، أوضح الأعرج أنه تم طرح مقترح بأن يتم إضافة بنود قانونية في العقود تتضمن الزام الجهة الممولة للمشروع بتعويض صاحب المشروع عن فرق السعر أو تآكل العملة لتجنب تكرار السيناريو الحالي والذي يهدد بشكل جدي مصير الكثير من الشركات في القطاع الذي يعاني من ارتفاع الأسعار اكثر مما هو عليه الحال في الضفة الغربية.
وتوقّع الأعرج أن يتم توقف عدد من المشاريع القائمة في القطاع خلال الأيام القادمة اذا لم تعالج المشكلة القائمة والتي بدأت تؤثر على قدرة بعض المقاولين في صرف مستحقات واجور ورواتب العمال والموظفين، خصوصاً مع توقّع الخبراء بانخفاض قيمة الدولار وهي العملة المعتمدة في موازنات المشاريع.
وأضاف الأعرج أن الوزراء تعهدوا بعرض المقترحات على مجلس الوزراء لمناقشتها، ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة في أسرع وقت ممكن.
الى ذلك، أشار الأعرج الى عقد سلسلة لقاءات مع وزراء وأعضاء في اللجنة المركزية لمناقشة وحل ملف الإرجاع الضريبي لمقاولي قطاع غزة المتراكمة منذ عام 2008 والبالغ قيمتها نحو 120 مليون دولار لصالح 175 شركة، مبيناً انه تم الاتفاق على العمل من أجل ترتيب عقد لقاء في القريب مع الرئيس محمود عباس لمناقشة الملف.
وعبر الأعرج عن أمله في حل الملف وإنهاء معاناة الشركات والمقاولين في القطاع في أقرب وقت ممكن.
