رام الله-أخبار المال والأعمال- دعا مختصون إلى تفعيل تعليمات الحكومة بمنح الأفضلية للمنتج المحلي بالعطاءات والمشتريات الحكومية، مع هامش ارتفاع في أسعارها حتى 15%.
جاء ذلك خلال فعاليات "يوم المنتج الوطني"، الذي نظمته جمعية حماية المستهلك وجامعة بيرزيت في حرم الجامعة، يوم الاثنين، برعاية شركة المشروبات الوطنية "كوكاكولا/كابي"، وبمشاركة العديد من الشركات المحلية.
وشدد متحدثون على ضرورة قيام المؤسسات الفلسطينية غير الحكومية بإضافة فقرة في عطاءاتها ومشترياتها تحصر الشراء بالمنتج المحلي، والمستورد من الخارج في حال عدم توفر المحلي، وتفعيل العمل بقانون مكافحة منتجات المستوطنات.
وانطلقت فعاليات "يوم المنتج الوطني" بمشاركة شركات: سنيورة للصناعات الغذائية، ودواجن عزيزا، وبوظة الأرز، ومخبز نيشان، وقطاف للتمور، والمنير، والزيوت النباتية، والبريق، وريما للمحارم الصحية، والهدمي، ومطاحن بن الرشيد، وأبو لبن للمياه، والزيوت المعدنية بتروبال، والوطنية لصناعة الكرتون، وكانديا، والمشروبات الوطنية، والتي قامت بتوزيع منتجاتها على الجمهور المشارك في الفعاليات.
وشارك في فعاليات اليوم أيضًا سفراء البرازيل ونيكاراغوا وفنزويلا لدى فلسطين، وممثلو نادي سيدات البيرة في جمعية أبناء البيرة، ونادي شباب بيتونيا، وجمعية اللد الوطنية في بيتونيا، ولجنة سيدات جمعية اللد الوطنية في بيتونيا، ونادي ثقافي البيرة، حيث قاموا بتنظيم لوحة تفاعلية عن دعم المنتجات الفلسطينية بإشراف الفنان رائد قرعان، وممثلي الشركات الفلسطينية، وطلبة وموظفي جامعة بيرزيت.
وأعرب رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية عن فخره بأن يكون هذا النشاط الأول في "يوم المنتج الوطني" على مستوى الوطن في جامعة بيرزيت، "بمشاركة هذه الشركات التي تمثل قطاعات صناعية محلية نستطيع بمنتجاتها مواجهة أي ارتفاع بالاسعار، لأنها تنتج في فلسطين وبمدخلات غالبيتها فلسطينية، ومنها ما هو مستورد مباشرة، ما يمكّن من متابعة أسعارها بوضوح".
وأضاف: عملنا مع جامعة بيرزيت عبر عمادة شؤون الطلبة لإطلاق نادي حماية المستهلك في الجامعة، لدمج الطلبة بحقوق المستهلك وسبل الدفاع عنها، وفي الوقت ذاته العمل مع الشركات الفلسطينية للتعرف على منتجاتها ودور الطلبة في تشجيع تلك المنتجات، وسينظم هذا الأمر ضمن مذكرة تفاهم نؤسس فيها على هذا النشاط.
وقال هنية: نقف اليوم على أرض صلبة، حيث سجلت قطاعات صناعية فلسطينية حصة سوقية متقدمة ومساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يدفعنا لنفاخر بمنتجنا المحلي الذي بات منافسًا للمنتجات المستوردة.
من جهتها، أشارت عميد شؤون الطلبة في الجامعة عنان الأتيرة أن المنتج المحلي شهد تطورًا وحضورًا قويًا بعرق عمال وموظفين فلسطينيين، وهو بحاجة لإجراءات واستراتيجيات، وعليه نطالب وزارة الاقتصاد بضبط السوق المحلية وتنظيمها، وأن لا يكون عرضة لمنتجات مستوردة غير مطابقة للمواصفات ومضرة بصحة المستهلك.
بدورها، قالت وكيل وزارة الاقتصاد منال فرحان إن الترويج للمنتجات الفلسطينية في سوق منظمة كجامعة بيرزيت فرصة للشركات الفلسطينية، حيث تشكّل جمهور مستهلكين ونواة لأسر قادمة.
وأشاد رامي عفانة، ممثل شركة المشروبات الوطنية راعية الفعاليات، بجهود جمعية حماية المستهلك في حماية حقوق المواطنين والعمل على تحقيق العدالة في الأسعار وتشجيع ودعم المنتجات الفلسطينية.
وطالب عفانة بإيجاد بيئة تشريعية لحماية المنتجات الفلسطينية وتسهيلات وإعفاءات لمدخلات الإنتاج ومنحها الأفضلية في العطاءات والمشتريات الحكومية.
تاريخ النشر