رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلن بنك القدس ومؤسسة بروباركو، ذراع التمويل للقطاع الخاص التابع للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، عن إبرامهما إتفاقية مشاركة مخاطر لأول مرة بقيمة مليوني يورو، والتي سينتج عنها توفير التمويل للمشاريع المتوسطة والصغيرة والتي تأثرت بسبب جائحة كورونا.
بموجب الإتفاقية، سيتمكن البنك من منح تمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعمل في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، وتمكين المرأة والشركات الناشئة وما إلى ذلك، من أجل تمكينها من رفع إنتاجيتها والتغلب على تبعات أزمة كورونا.
وقالت سارة مرسي، المديرة الإقليمية لبروباركو لمنطقة الشرق الأوسط: "من خلال التعاون مع بنك القدس، ستساهم مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، كجزء من فريق أوروبا، في تعزيز القطاع الخاص الفلسطيني ولعب دور مهم في مواجهة التقلبات الدورية ما بعد جائحة كورونا. من خلال القيام بذلك، يعزّز المشروع تنمية القطاع الخاص المحلي للقطاعات التي تعتبر ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل".
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: "هذه الإتفاقية تأتي في الوقت المناسب، حيث تمر فلسطين بفترة صعبة نتيجة لأزمة فيروس كورونا، كما أن إتفاقية التعاون هذه، تعكس إهتمام الاتحاد الأوروبي على توسيع دعمه للقطاع الخاص الفلسطيني".
وأضاف بورغسدورف: "أن هذه الإتفاقية مع بنك القدس ستساهم في توفير نمو اقتصادي مستدام شامل للجميع من خلال توفير التمويل للقطاعات الضرورية من المشاريع الصغيرة والمتوسطة".
وفي معرض تعليقه حول هذه الإتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي: "نولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع الصغيرة، لما لها من أثر إيجابي في تحسين الإقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية ودعم الفئة الشابة الطموحة، ومع توقيع هذه الإتفاقية فإننا سنكون في بنك القدس قادرين على دعم عدد أكبر من البرامج ذات العلاقة بمشاريع الطاقة المتجددة وتمكين المرأة في سوق العمل الفلسطيني، خاصةً في ظل الظروف الناتجة عن الأزمة الصحية والتي تأثر بها القطاع المصرفي من جهة والمشاريع القائمة من جهة أخرى".
ومن الجدير ذكره أن بنك القدس يقدم خدماته المصرفية الشاملة للشركات والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال مراكز تنمية الأعمال المتخصصة والتي تغطي فلسطين من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً.