رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق المجلس الأعلى للإبداع والتميز اليوم الأربعاء، الاستراتيجية الوطنية للإبداع والابتكار، برعاية الرئيس محمود عباس.
وفي كلمته ممثلا عن الرئيس، قال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، خلال الورشة الوطنية التي عقدت بمدينة رام الله، إن المجلس هو حاضنة الإبداع والابتكار، ونأمل أن يحقق التنمية الاقتصادية.
وأضاف، أن أهمية الاستراتيجية الوطنية للإبداع والابتكار تكمن في توفر الموارد البشرية المميزة رغم قلة الثروات والموارد الطبيعية.
وأشار الى ضرورة التكامل بين الجامعات والباحثين، وبين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا والاقتصاد، والمكاملة بين الخبراء في الشتات والوطن، والقطاعات الخاص والأكاديمي والحكومي، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تعزيز الإبداع بين صفوف الطلبة، وحثت الهيئة التدريسية على دعمهم.
ودعا عورتاني إلى ضرورة المساءلة المجتمعية لضمان تنفيذ الاستراتيجية، مؤكدا مواصلة الرئيس في دعم المجلس وتأكيده على أهمية الإبداع والتميز.
من ناحيته، قال رئيس المجلس عدنان سمارة، إن الاستراتيجية تشكل مطلبا وطنيا لنصل لدولة تعتمد على الإبداع لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: نجتمع اليوم لإطلاق الاسترايتيجية الوطنية للابداع والابتكار، برعاية الرئيس، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وهي مشروع وطني، لسد الفجوات التكنولوجية التي تعيق التنمية، كما وضعت أهدافا تتعلق بتمكين الشتات من خلال خبراتهم في عديد الجهات.
وأشار سمارة إلى أن مجلس الإدارة، الذي يضم 47 مؤسسة، يهدف لوضع خطط للنهوض بالإبداع والابتكار، وبصفته الجهة الرسمية المسؤولة عن قطاع التميز والإبداع، قرر تجهيز خطة وطنية، وتشكيل فريق وطني من مختلف المؤسسات المعنية، ووضع الإطار العام للاستراتيجية، مستفيدا من تجارب عدد من الدول العربية والغربية والمنظمات الدولية.
وأشاد بدور مؤسسة شبكة الاستثمار الأوروبية "ANIMA" الممولة لمشروع الاستراتيجية، معربا عن أمله بأن تشكل عاملا للتميز والإبداع ومواصلة العمل لتحقيق ذلك.
ومن جهتها، قدمت مديرة دائرة التحفيز والاستكشاف في المجلس رزان نصر، عرضا عن المجلس الأعلى للإبداع والتميز وتأسيسه والأهداف الاستراتيجية له والخدمات التي يقدمها، فيما عرض عضو مجلس الإدارة حسن عمر الاستراتيجية الوطنية للإبداع والابتكار.
وفي كلمته، أكد ممثل شبكة "ANIMA" والاتحاد الأوروبي ماتياس فيون، أن الشبكة تعمل كمنصة للتعاون الاقتصادي بين أوروبا والشرق الأوسط، ولديها شركاء في إفريقيا والشرق الأوسط وتتعاون في سبيل إيجاد حلول، وتطوير التجارة والاستثمار بدعم من المانحين الدولين.
وأضاف: أن الاستراتيجية التي نطلقها هي ثمرة عمل مشترك وتتميز في أهميتها لإعطاء تغذية راجعة وتحديد خطوات العمل، والدمج بين جميع أطراف النظام البيئي والتميز، وتقديم محددات خاصة في سبيل المساهمة في التنمية، وتتضمن مؤشرات وطنية حول التنمية من أجل تطوير مؤشرات الإبداع.
وأشار الى تطلعات الشبكة لتنفيذ الاستراتيجية، مؤكدا التزامهم بمواصلة تقديم الدعم للمجلس الأعلى للإبداع لوضع استراتيجيات عملية.
وعن الشبكة، قال فيون: يتركز دعمنا في كل من الأردن ومصر والمغرب وتونس وفلسطين وغيرها من الدول، من خلال دعم العناقيد التجارية والمكاتب العاملة في مجال التكنولوجيا وصناع القرار في مجال الإبداع، مضيفا "نعمل على مساعدة المجتمعات في مجال التنمية وتمويل الفرص في الصناعة ليكون هناك علامة فارقة في الخبرات".
وكان فريق وطني شارك في إعداد الخطة تحت قيادة لجنة السياسات والتخطيط في المجلس الأعلى الإبداع والتميز، وتم التعاقد مع خبير محلي تحت إطار مشروع تعاون مع مؤسسة "ANIMA" الممولة من الاتحاد الأوروبي.