غزة-أخبار المال والأعمال- قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، إن مقدار العجز المالي لدى الوكالة بلغ 100 مليون دولار.
وحذر أبو حسنة في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، من تداعيات ذلك على الإيفاء بالتزاماتها، ومن حدوث إشكالية خلال الشهرين المقبلين، قد تؤثر على تقديم الخدمات، ودفع رواتب الموظفين.
ودعا إلى ضرورة الإسراع لسد العجز المالي، حتى لا يؤثر ذلك على الخدمات الرئيسية التي تقدمها "الأونروا" للاجئين، في حال عدم توفر المبلغ الشهر المقبل.
وأشار إلى أن "الأونروا" ستعقد منتصف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا في المملكة الأردنية الهاشمية، ستشارك فيه الدول المانحة والمضيفة والولايات المتحدة الأميركية، وسنقدم خلاله رؤية لتقديم الخدمات.
وتابع: سنطالب المجتمع الدولي بتقديم تعهدات لثلاث سنوات مقبلة، حتى نتمكن أن نبني تصورا وبرنامجا للعمل.
وعن أسباب العجز، أوضح أبو حسنة: ان هناك بعض الدول المانحة تراجعت عن تقديم التبرعات "للأونروا"، إضافة الى تداعيات جائحة "كورونا"، التي أثرت اقتصاديا على العالم.
ولفت إلى أن الأزمة المالية قديمة، إلا أنها اشتدت عام 2018، بعد أن حجبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب 360 مليون دولار عن "الأونروا"، وتجدّدت الأزمة بسبب تراجع الدعم العربي، حيث وصل عام 2018 إلى 200 مليون دولار، في حين بلغ العام المنصرم 37 مليون دولار.
وتسعى (الأونروا) لتعبئة تمويلات بقيمة 800 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين في بروكسل منتصف تشرين الثاني، وفق ما أفاد مفوضها العام فيليب لازاريني.
وصرح المسؤول لصحافيين في نيويورك، يوم الجمعة الماضي، "نتطلع إلى الحصول على 800 مليون دولار لمدة عام" لتمويل "الأنشطة الرئيسية الثلاثة" للأونروا، التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وشدد المفوض العام الذي يحمل الجنسية السويسرية على أن التمويلات المطلوبة ستخول استمرار نشاط نحو 700 مدرسة تديرها الوكالة الأممية تتولى تعليم 550 ألف فتاة وصبي، واستمرار عمل مراكز الصحة وتوفير حماية اجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح لازاريني الذي تولى منصبه في نيسان، أنه إضافة إلى 800 مليون دولار المطلوبة، هناك حاجة إلى تمويلات للمساعدات الإنسانية التي تقدمها "الأونروا" وتختلف باختلاف الأزمات من عام إلى آخر، لكنها تقدر بنصف مليون دولار لعام 2022 على غرار العام الجاري.
وأشار إلى أن وكالته تعاني من نقص بمئة مليون دولار حتى نهاية هذا العام، وقد تضطر إلى وقف بعض الأنشطة في تشرين الثاني وكانون الأول.
وتابع لازاريني "اليوم نواصل السعي والركض وراء التمويلات... لا أعرف مسبقاً ما إذا كنت سأتمكن من دفع رواتب حوالى 28 ألف موظف" في "الأونروا".