بيروت (رويترز) - جدد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حالة استمرار العجز في أنحاء البلاد، قائلا إن جميع الخطوات لهذه الاحتمالية اللوجستية اكتملت.
وفي وقت سابق من يونيو حزيران، قال نصر الله، الذي يقود الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران، إن إيران قد تزوّد لبنان بالوقود بالعملة المحلية، متفادية أزمة العملة الأجنبية.
ومنذ أسابيع، يؤدي نقص الوقود المتزايد على خلفية الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان إلى إجبار قائدي السيارات على الوقوف في طوابير لساعات للحصول على القليل جدا من البنزين.
وقال نصر الله في كلمة نقلها التلفزيون "أود أن أؤكد على ما وعدت وما زلت عند وعدي... سنكون مضطرين أن نروح على إيران نجيب بنزين ومازوت... إلى لبنان حتى لو كان هذا الموضوع رح يعملنا مشكلة".
وفي وقت سابق من اليوم، وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على قرار استيراد الوقود بسعر أقل لليرة اللبنانية مقابل الدولار، مما يؤدي في الواقع إلى خفض دعم البنزين.
وقال نصر الله "نحن جاهزون... أصبحنا فقط نحتاج إلى إذن حركة"، مضيفا أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنب انتهاك عقوبات أمريكية ترمي إلى وقف صادرات إيران النفطية.
وعند سؤالها حول رد فعل الولايات المتحدة في حالة وصول الشحنات الإيرانية إلى موانئ بيروت، قالت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا في وقت سابق لمحطة الجديد المحلية إن هذا ليس حلا قابلا للتطبيق للمشكلة.
وقالت "ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها".
تسببت الطوابير الطويلة على الوقود بلبنان في مشاحنات بين قائدي السيارات، حيث أطلقت أعيرة نارية في عدة حوادث.
وحذر نصر الله يوم الجمعة من عنف مدني.
وقال "بكل صراحة العالم تقعد تقوص على بعضها على محطات البنزين.. هذا لا يحل الأزمة. هناك مجموعة كبيرة من الأزمات في لبنان لكن لدينا نعمة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي".