غزة-(الأيام) طالب اقتصاديون الدول المانحة بالإسراع في دعم قطاع الصناعة في المحافظات الجنوبية، بعد تعرضه لأضرار وخسائر جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأكد هؤلاء في كلمات لهم، خلال حفل وضع الحجر الأساس لمصنع بلاط شرق جباليا بتمويل فرنسي، يوم الثلاثاء، أن الصناعة الفلسطينية بحاجة ماسة لتدخل كل العالم لإنقاذها من الكارثة التي حلت بها على مدار العقدين الماضيين بسبب الحصار الإسرائيلي والحروب المتلاحقة والتي أدت الى تدمير مئات المصانع والمنشآت.
وسينتج المصنع بلاط "انترلوك" وطوب البناء، ومول جزئيًا من الحكومة الفرنسية عبر الوكالة الفرنسية للتنمية، لصالح "شركة أبناء شنن"، وبالتعاون مع بنك فلسطين والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية.
وشارك في الحفل، القنصل الفرنسي العام في القدس روني تروكاز، ورئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية علي الحايك، ونائب رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل، وممثلون عن القطاع الانشائي ورجال الأعمال.
وقال تروكاز في كلمة له خلال الفعالية، أن الحكومة الفرنسية ستساهم بـ 320 ألف يورو هي نصف القيمة الاجمالية لتكلفة شراء آلات ومعدات المصنع، والتي سيتم شراؤها من فرنسا.
وأضاف تروكاز أن فرنسا تدعم قطاع الصناعات الفلسطينية وتعمل على تنميتها منذ أكثر من عشرين سنة وقدمت منح مالية بعشرات ملايين الدولارات خلال تلك الفترة و"هي ملتزمة بالاستمرار في ذلك خلال المرحلة المقبلة من أجل تحسين واقع الصناعات في فلسطين"، مبينًا أن المصنع الجديد والذي من المتوقع أن يبدأ العمل فيه مطلع العام المقبل سيسهم في تشغيل المزيد من العمال الفلسطينيين وكذلك توفير منتج ملائم وبجودة عالية.
من جانبه، أوضح صاحب الشركة المالكة للمصنع حسين شنن، أن شركته حصلت على منحة مالية من الحكومة الفرنسية بقيمة 320 ألف يورو لتمويل شراء الآلات والمعدات اللازمة لتشغيل المصنع والتي تقدّر بنحو 621 ألف يورو من أصل 1.2 مليون يورو هي التكلفة الاجمالية لإنشاء المصنع، لافتًا إلى أن الشركة وبموجب المنحة ستلتزم بشراء المعدات والآلات الفرنسية.
وقال شنن إن الشركة تعاقدت مع شركة كوادرا الفرنسية وهي من أكبر الشركات العالمية في تصنيع الآلات والمعدات لشراء المعدات وتوريدها الى قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن تذلل كل العقبات التي ستواجه وصول هذه الآلات والمعدات الى القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن المصنع سيوفّر أكثر من خمسين فرصة عمل جديدة لعمال وفنيين وإداريين، فضلاً عن توفيره منتج بمواصفات عالمية وبأسعار منافسة يلبي حاجة السوق خلال المرحلة المقبلة والتي ستشهد إعادة اعمار ما دمره الاحتلال.
من جانبه قال الحايك إن الصناعات الفلسطينية بحاجة الى دعم وتمويل سخي لمساعدتها على النهوض والتغلب على الصعوبات الكبيرة التي تواجهها بسبب الحصار الإسرائيلي والحروب المستمرة والتي أدت الى تدمير المئات منها في قطاع غزة.
وأضاف الحايك أن قطاع الصناعات يعيش واقعًا كارثيًا أدى الى إغلاق الكثير من المصانع وتسريح عشرات آلاف العمال، ما يتطلب من العالم التدخل الفوري لإنقاذه.
بدوره، قال كحيل في كلمة له إن الصناعيين الفلسطينيين يتطلعون لدور فرنسي فاعل في دعم القطاع الصناعي والانشائي وتعويضه عن الخسائر التي تكبدها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد كحيل على أهمية الدور والدعم الفرنسي لهذا القطاع والذي يتم لأول مرة في قطاع غزة.
تاريخ النشر