غزة-أخبار المال والأعمال- أكدت شركة فيوجن لخدمات الإنترنت والاتصالات أن القصف الذي استهدف برج الجوهرة في مدينة غزة فجر يوم الأربعاء الماضي أدى إلى فصل خدمات الإنترنت عن عشرات الآلاف من المشتركين في قطاع غزة، بعد إحداثه لأضرار كبيرة وتدمير جميع المعدات المزوّدة للإنترنت.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت برج الجوهرة الكائن في وسط مدينة غزة فجر الأربعاء، مما أدى إلى تدمير محتويات العديد من المكاتب التابعة لمؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية تتواجد في المبنى، إضافة إلى شقق سكنية ومحال تجارية. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة غارات جوية متواصلة منذ يوم الإثنين الماضي والتي استهدفت العديد من المباني السكنية والحكومية والتجارية في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 174 مواطنًا بينهم 47 طفلا، و29 سيدة، وأكثر من 1200 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا للمعطيات الرسمية..
وأكد المهندس هاني العلمي أن الطواقم الهندسية باشرت وضمن فريق طوارئ، بدراسة كل الخيارات المتاحة من أجل العمل على استرداد الخدمة بشكل تدريجي، مع الأخذ بالحسبان صعوبة إدخال أجهزة بديلة لاستبدال ما تم تدميره.
وأوضح العلمي أن استهداف برج الجوهرة جاء بعد دقائق قليلة من تحذير جيش الاحتلال ونيته قصف المبنى وطلبه إخلاء من فيه، حيث لم يتمكن موظفو الشركة من إنقاذ المعدات كما حال الإعلاميين الذين لم يتمكنوا بدورهم من إخراج معداتهم من مكاتبهم.
ولفت العلمي إلى أن الاستهداف المباشر للشركة وللخطوط المزودة للإنترنت هدفه الرئيسي قطع الإنترنت عن المؤسسات الإعلامية لإخفاء الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث في قطاع غزة والذي يتعرض لهجوم بربري لم تشهده غزة منذ سنوات.
بدوره، أوضح المهندس خالد أبو حسنة مدير عام شركة فيوجن أن جميع المعدات والأجهزة المتواجدة في الطابق الأرضي من المبنى قد سويت بالأرض ودُمرت بشكل كامل نظرًا لاستهدافها مباشرة، مؤكدًا أن الاستهداف المباشر للمبنى ولمكاتب الشركة حيث تتواجد معدات ومزودات الإنترنت، شكّل ضررًا كبيرًا على عشرات آلاف المشتركين، حيث تم قطع خطوط الفايبر الرئيسية المزودة للإنترنت عنهم ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أكدت أنه تم استهداف البرج بـ 4 غارات إسرائيلية متتالية كان هدفها تسوية المبنى بالكامل.