القدس-أخبار المال والأعمال-أطلق الاتحاد الأوروبي، والمجلس الفلسطيني للإسكان في القدس، يوم الخميس، مشروع "التأهيل الطارئ لمساكن الفقراء والمهمشين في القدس والمناطق المصنفة (ج) من محافظة القدس"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي ممثلا عن رئيس الوزراء، خلال احتفال بإطلاق المشروع جرى في بلدة الرام، إن "الحكومة وبتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء أطلقت عنقود القدس العاصمة، هو درة تاج العناقيد في الحكومة وهو عنقود العاصمة التنموي، الذي يعمل ضمن قضايا محددة تلامس احتياجات المواطنين بدأنا العمل بها، وهناك العديد من الخطط الاستراتيجية في القدس تم تطويرها من الرئاسة ونحن نتعامل مع هذه الخطة كمرجعية لنا، ونراكم على ما تم عمله وما نقوم به هو خطة تنفيذ مشاريع محددة بينها قطاع الإسكان الذي انطلق أحد مشاريعه اليوم".
من جانبه، قال القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس توماس نيكولسون، إن إطلاق مشروع التأهيل الطارئ لمساكن الفقراء والمهمشين في القدس ومناطق "ج"، يأتي تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فالحق في السكن الملائم واللائق حق إنساني، وإن كل إنسان له الحق بحياة كريمة أينما كان.
وأضاف أن المشروع له أهمية كبيرة خاصة أنه يستهدف القدس الشرقية والمناطق المصنفة "ج" في محافظة القدس، التي عانت وما زالت والمناطق حولها من الحرمان من الخدمات الأساسية، والسياسات الإسرائيلية التي تعمل على تغيير وجه هذه المدينة.
وقال: "نرى في القدس حياة صعبة في كل مناحي الحياة وكل تفصيل من تفاصيلها، فالواقع مُر وكثير من المدنيين في القدس وضعهم سيء، وبيوتهم غير صالحة للسكن، وعقبات إصلاحها كبيرة، بدء من التصاريح اللازمة مرورا بالتكاليف المرتفعة لأعمال الترميم".
وأوضح أن المشروع سيساهم في حل جزء ولو بسيط من هذه المشكلة من خلال ترميم 125 منزلا يسكنها أكثر من 600 فرد، وهو جزء من برنامج القدس الشرقية التابع للاتحاد الأوروبي الذي أسسناه منذ أكثر من 10 سنوات، ووفرنا خلاله 80 مليون يورو للمدينة، ويركز على القطاعات المختلفة".
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإسكان سميح العبد، إن المجلس وفر منذ تأسيسه عام 1991 كمؤسسة وطنية غير هادفة للربح، 9500 وحدة سكنية في أرض الوطن، منها 2500 وحدة في مدينة القدس المحتلة؛ بقيمة 80 مليون دولار.
وأضاف: "إن المجلس نفذ عددا من البرامج بينها ترميم منازل البلدة القديمة في القدس، وكذلك برامج لإعمار ما دمره الاحتلال في غزة وكذلك في الضفة، وفي إطار سعينا لحل مشكلة الإسكان في فلسطين عامة وفي القدس خاصة، ونحتفل اليوم بإطلاق هذا المشروع لتوفير التمويل الطارئ لترميم المنازل في المناطق المهمشة في القدس لترميم 125 منزلا لأسر فقيرة ومهمشة خلال 24 شهرا بتمويل من الاتحاد الأوروبي".
وتابع أن كل مستفيد سيحصل على منحة بمعدل 7 آلاف يورو للعائلة المقيمة في القدس، و5 آلاف يورو للعائلة المقيمة في مناطق "ج"، معربا عن شكره للاتحاد الأوروبي على دوره الكبير في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها قطاع الإسكان في القدس.
وحضر الاحتفال: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية الوزير ناصر قطامي، وممثل منظمة العمل الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي.