بيروت (رويترز) -قالت جمعية مصارف لبنان يوم الخميس إن البنوك اللبنانية ستظل مغلقة بسبب بواعث قلق ترتبط بالسلامة وذلك لحين عودة الاستقرار وسط احتجاجات عارمة للمطالبة باستقالة الحكومة.
وأبلغ مسؤول مصرفي كبير رويترز أنه يأمل في حل وشيك للأزمة السياسية وأن البنوك ستستأنف نشاطها بالكامل فور حدوث ذلك.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الخميس إنه مستعد لإجراء حوار مع المحتجين، الذين يلقون باللوم على النخبة السياسية في المصاعب الاقتصادية والفساد. وأشار إلى إمكانية إجراء تعديل حكومي.
وقال سليم صفير رئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس بنك بيروت ”فور عودة الأوضاع لطبيعتها، فإننا على ثقة كبيرة بأننا نستطيع استئناف خدمة عملائنا بالطاقة القصوى.. سبق أن عملنا في الماضي في أحلك اللحظات وأصعبها، ولم نتخلف قط أو نهمل التزاماتنا.“
وأغلقت البنوك أبوابها لستة أيام عمل.
وقالت جمعية المصارف إن البنوك ستظل مغلقة يوم الجمعة لحماية العملاء والموظفين والممتلكات. وأضافت في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية أن عمل البنوك سيقتصر على توفير الرواتب من خلال أجهزة الصراف الآلي.
تجتاح الاحتجاجات لبنان حتى بعد أن أعلنت الحكومة عن حزمة إصلاحات طارئة هذا الأسبوع تشمل خفض رواتب الوزراء إلى النصف وخطوات طال تأجيلها لإصلاح الأوضاع المالية للدولة المثقلة بالديون.
لكن هذا لم ينجح حتى الآن في نزع فتيل المظاهرات أو حض المانحين الغربيين على تقديم المليارات التي تعهدوا بها خلال مؤتمر في باريس العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء سعد الحريري إن القطاع المصرفي سيقدم 5.1 تريليون ليرة لبنانية (3.4 مليار دولار) للمساهمة في خفض عجز ميزانية 2020، بوسائل من بينها زيادة ضريبية على الأرباح.