اشتية: التنمية بحاجة لتعبئة الإمكانيات لمكافحة الفقر والبطالة

تاريخ النشر
اشتية: التنمية بحاجة لتعبئة الإمكانيات لمكافحة الفقر والبطالة
جانب من اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء في نيويورك

نيويورك-أخبار المال والأعمال-قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن تمويل التنمية في العالم مهم لإنجاز الأجندة العالمية حول التنمية المستدامة، ولا بد للدول المتقدمة من مساعدة الدول النامية.

جاء ذلك خلال كلمته نيابة عن مجموعة الـ 77 والصين، في الحوار الرفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، يوم الخميس، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف اشتية، أن عملية التنمية تحتاج تعبئة المصادر والإمكانيات من اجل مكافحة الفقر والبطالة، وان تكون منسجمة مع الأولويات الوطنية لكل دولة.

وتابع: تحقيق التنمية المستدامة يحتاج الى انجاز الاهداف التي اتفق العالم عليها في اجندة 2030، علما أن الاجراءات التي تأخذها بعض الدول بالقوة تقوض أهداف التنمية.

اشتية: "الأونروا" ذاكرة الشعب الفلسطيني وعلينا الحفاظ عليها حتى عودة اللاجئين

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن الدعم الدولي المسؤول والإنساني لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والحماية والحياة الكريمة في غياب حل عادل لقضيتهم.

وأكد اشتية خلال كلمته، في الاجتماع الوزاري لدعم (الأونروا)، بدعوة من المملكة الأردنية ومملكة السويد، وحضور أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية، مساء الخميس، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على ضرورة الحفاظ على "الأونروا" التي تمثل الذاكرة التراكمية لمأساة الشعب الفلسطيني حتى عودة هؤلاء اللاجئين بيوتهم ووطنهم.

وشكر رئيس الوزراء، جميع البلدان والمنظمات المانحة الحاضرة على موقفها الواضح، خلال الاجتماع، بشأن الحفاظ على "الأونروا" وتأكيد تجديد تفويضها في الاجتماع المرتقب قبل نهاية العام، والتعهد خلال الاجتماع بمساعدات مالية إضافية تغطي عجز موازنة الوكالة للسنة الحالية.

وقال: نشكر الأردن والسويد على عقد هذا الاجتماع المهم، وتوفير منتدى رفيع المستوى، ودعم لجهودنا الجماعية لضمان استمرارية برامج "الأونروا" وخدماتها الأساسية لـ 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، مسجلين لدى "الأونروا" في جميع مجالات عملياتها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.

وتابع اشتية: "نشكر الأمين العام على دعمه المستمر للأونروا والتزامه بتأمين التمويل اللازم، "فوجودك هنا اليوم يؤكد بشكل أكبر أهمية ولاية الأونروا ومهمتها، ويؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي الثابتة في التخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، حتى يتم التوصل إلى حل عادل وفقًا لقرار الجمعية العامة 194، ومبادرة السلام العربية."

وتابع رئيس الوزراء: "دعمكم السياسي ودعمكم المالي، بما في ذلك على وجه الخصوص في فترات عدم الاستقرار، كما حدث في العام الماضي الذي أعقب تخفيضات التمويل الأميركية الهائلة للوكالة، ساعدت على إدامة عمل "الأونروا" وبالتالي دعم اللاجئين الفلسطينيين، مما ساعد على تعزيز المرونة وضمان الفرص، وخاصة للشباب، وضمان الكرامة، وتجنب اليأس وتقديم الأمل لمستقبل أفضل وأكثر عدلاً".

واختتم اشتية كلمته بالقول: "نتعهد بتعاون فلسطين المستمر مع "الأونروا" والأمم المتحدة ومجتمع المانحين في هذا الجهد، ضمن جهودنا الجماعية الأوسع لإنهاء هذا الظلم، وإيجاد حل عادل ودائم وسلمي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين.

اشتية يبحث مع البنك وصندوق النقد الدوليين اقتطاعات إسرائيل من المقاصة

كما بحث رئيس الوزراء محمد اشتية مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سبل مواجهة الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، مشددا على ضرورة ضغط المؤسسات الدولية على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة.

جاء ذلك خلال لقائه وفدين من البنك الدولي برئاسة نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، ونائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي يوها كيهكنين، كلا على حدة في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماع المانحين (AHLC). 

وطالب اشتية المؤسسات المالية الدولية لإيجاد آلية للمساعدة في تدقيق كافة الخصومات الإسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية، داعيا إلى التعاطي مع الوضع الاقتصادي والتنموي في فلسطين ضمن الإطار السياسي، مؤكدا عدم جدوى التركيز على القضايا الفنية بمعزل عن كون فلسطين تحت الاحتلال.

وقال: الحكومة تعيش منذ تشكيلها صعوبات مالية نتيجة احتجاز إسرائيل لأموالنا، وللتعامل معها نعمل على أساس حالة طوارئ نقدية، ونقترض من البنوك التجارية لدفع نحو 50% من رواتب موظفي القطاع العام وأوقفنا الترقيات والتوظيف، وأصدرنا سندات للمتأخرات، إضافة إلى اعتمادنا على المساعدات من بعض الدول العربية.

وأكد اشتية أن أولوية الحكومة هي خلق فرص عمل وتقليل البطالة، لا سيما بين الشباب وخريجي الجامعات الذين ترتفع نسب البطالة بينهم، مشيرا إلى ضرورة استجابة المانحين للأولويات الوطنية.

وأشار إلى الحكومة في صدد إنشاء كلية جامعية للتدريب المهني لإعادة صياغة مهارات خريجي الجامعات العاطلين عن العمل للموائمة مع احتياجات سوق العمل، وكذلك بنك استثماري تنموي لمنحهم قروضا بشروط ميسرة لتمويل المشاريع.

وتابع: العمل في منطقة جنين الصناعية المعلق منذ 8 سنوات سيبدأ قبل نهاية العام الحالي ما سيدفع المناطق الصناعية قدما لتكون جزءا فاعلا في الاقتصاد الفلسطيني

وأطلع اشتية الوفدين على خطط الحكومة في الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، من خلال تعزيز المنتج الوطني، ووقف التحويلات الطبية الى اسرائيل، وإيجاد بديل محلي واقليمي لها، والتوجه نحو العمق العربي من خلال اتفاقيات ثنائية مع الأردن والعراق، ومصر قريبا.

وكذلك أطلعهما على استراتيجية الحكومة القائمة على إحداث التنمية بالعناقيد، الهادفة إلى خلق تنمية اقتصادية متوازنة بالاعتماد على الميزة الاقتصادية لكل محافظة.