القدس (رويترز) - قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس يوم الأحد إن إسرائيل ستشارك في مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة في البحرين الأسبوع المقبل لبحث مقترحات للاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام أمريكية مزمعة.
وتصف الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود أشمل لإدارة الرئيس دونالد ترامب لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا وليس مسؤولين بالحكومة للمشاركة في ورشة العمل يومي 25 و26 يونيو حزيران والتي قاطعتها القيادة الفلسطينية.
وقال كاتس لتلفزيون القناة الثالثة عشرة الإخبارية الإسرائيلية ”إسرائيل ستحضر مؤتمر البحرين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية“.
وفي وقت لاحق قال كاتس في تغريدة على تويتر إن التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر لم يتقرر بعد وإن قدرات البلاد في مجال التقنية العالية والابتكار قد تحقق فائدة كبيرة للتنمية في المنطقة.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق بشأن مستوى التمثيل الإسرائيلي المتوقع في المؤتمر.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم وجهوا الدعوة لوزيري الاقتصاد والمالية وكذلك رواد الأعمال للتوجه إلى البحرين لمناقشة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الزعماء الفلسطينيون مقاطعتهم للمؤتمر بسبب ما وصفوه بالانحياز الأمريكي لإسرائيل.
ويقول الفلسطينيون إن خطة السلام الأمريكية التي لم تنشر بعد لا تحقق هدفهم بإقامة دولة. وألقوا بمسؤولية أزمة اقتصادية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة على قطع المساعدات الأمريكية والقيود الإسرائيلية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء إن مصر والأردن والمغرب تعتزم حضور المؤتمر.
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدتي سلام مع إسرائيل.
وقال مصدر مطلع على الأحداث لرويترز إن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي بالنظر إلى وجود حكومة انتقالية حاليا في إسرائيل انتظارا لانتخابات سبتمبر أيلول.
وقال مصدر آخر إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا خاصا.
وتواجه خطة ترامب التأجيل بسبب الاضطرابات السياسية في إسرائيل بعدما أخفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة الشهر الماضي مما تحتم عليه خوض انتخابات ثانية هذا العام تقرر إجراؤها في 17 سبتمبر أيلول.
وقال جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط إن الكشف عن خطة السلام قد يتأجل حتى نوفمبر تشرين الثاني عندما يتم تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
وقال جرينبلات في مؤتمر تنظمه صحيفة جيروزاليم بوست في نيويورك يوم الأحد ”ما لم تكن هناك انتخابات أخرى (في إسرائيل) ربما كنا نشرناها (خطة السلام) في الصيف“.
وأضاف جرينبلات ”إذا كنا نريد الانتظار لحين تشكيل حكومة جديدة فعلينا في واقع الأمر الانتظار حتى السادس من نوفمبر لكننا سنقرر ذلك بعد (مؤتمر) البحرين“.