رام الله-أخبار المال والأعمال-ثمّن هاني العلمي المدير التنفيذي لشركة "كوول نت" لخدمات النطاق العريض، جهود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر وطواقم الوزارة والحكومة الفلسطينية ونقابات البريد الفلسطيني، في تغيير سياسة شركة أمازون العالمية تجاه السوق الفلسطيني، حيث أعلنت الشركة عن قرارها بالتراجع عن تمييز السوق الفلسطيني عن أسواق المنطقة والعالم، وذلك نتيجة جهود الوزارة عبر اتباع الدبلوماسية الناعمة والاشتباك الهادئ للضغط على الشركة العالمية، إلى جانب التشبيك مع حلفائها لاسيما مجتمع "الشيبرز" في فلسطين، إضافة إلى النقابات العمالية العالمية من أجل الضغط على شركة أمازون.
وقال العلمي "لقد أثمرت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد الفلسطيني وشركائهم في دفع شركة أمازون إلى معاملة السوق الفلسطيني كغيرها من أسواق المنطقة، كما استخدمت أمازون "الأراضي الفلسطينية المحتلة" في نماذج الخدمات المعدّلة والمقدمة للمستفيدين من فلسطين، ما يعتبر إنجازاً يُسجل لصالح الوزارة، ويُسهم في تعزيز الهوية الفلسطينية والوقوف في وجه بعض الشركات التي لا تزال تتعامل مع فلسطين بنهج عنصري واضح ضاربين بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الأممية".
ودعا العلمي كلاً من اتحاد شركات أنظمة المعلومات في فلسطين (بيتا)، ومجتمع الرياديين والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا في فلسطين، إلى التحالف مع وزارة الاتصالات والتكنولوجيا من أجل رسم خطة دائمة ومستمرة للاشتباك مع الشركات التكنولوجية العالمية العملاقة لضمان احترامها لخصوصية السوق الفلسطيني، وعدم مخالفتها للقانون الدولي، وثانياً من أجل جذب استثمارات دولية واهتمام الشركات التكنولوجية العالمية بعقد الشراكات مع السوق الفلسطيني وذلك بمعزل عن السوق الإسرائيلي، ومعاملة فلسطين كسوق مستقل ومنفصل بخصوصياته، حيث ما تزال هناك شركات كبرى تعزف عن الاهتمام بفلسطين.
وأردف العلمي "نحن كشركات تكنولوجية فلسطينية سنعمل إلى جانب الحكومة الفلسطينية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية من أجل الضغط على شركة أمازون خاصة بعد أن قامت بتصويب وضعها في التعامل مع المستفيدين الفلسطينيين، وذلك لتقوم بتصويب أوضاع عملها وخدماتها في المستوطنات المُقامة على الأراضي الفلسطينية، والتوقف عن العمل مع المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية على أراضي الضفة الغربية".
وطالب العلمي شركة أمازون بالاهتمام بالسوق الفلسطيني باعتباره سوقاً مستقلاً عن السوق الإسرائيلي، وفق القوانين الدولية، ووفق اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين كعضو مراقب، مؤكداً أنه لابد من سماع صوت مجتمع الأعمال والاقتصاد الرقمي الفلسطيني، لأن هناك فرصة للعمل والشراكة مع شركة أمازون وننتظر المزيد من الخدمات والمبادرات من أمازون.