رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتمت مؤسسة القدومي الدورة الأولى لبرنامجها "كن مبتكرا"، الذي تنفذه تحت مبادرتها "خطوة"، وذلك في حفل أقيم بمؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله وعبر تقنية الفيديو كونفرنس في فندق فينيكس في غزة، تحت رعاية وزير التربية والتعليم مروان عورتاني وبحضور ممثلين عن "الأونروا".
وفي كلمته في الحفل، أكد عورتاني "أن إتاحة الحيز والمساحة لمبادرات من هذا النوع هو التزام ثابت على الوزارة، حيث إن عملية تطوير التعليم تحتاج إلى شراكات وطنية جامعة، فالتعليم بطبيعته هو مسعى مجتمعي تشاركي بامتياز"، منوهًا باعتزازه والتزامه بالعلاقة مع المؤسسة مصرحًا: "نحن ومؤسسة القدومي سنستمر في المضي قدمًا في هذا المسار".
كما أعرب عن فخره بمعلمي الدورة الأولى من البرنامج، وأكد أن الوزارة ستوفّر المساحة اللازمة والممكنة لهم ليكونوا مؤثرين وملهمين لغيرهم من المعلمين.
ومن جهته، أعرب رئيس المؤسسة نبيل هاني القدومي، عن سروره بنجاح الدورة الأولى للبرنامج وفخره بالمعلمين ومشاريعهم ودور الموجهين في البرنامج وبدعم وزارة التربية والتعليم و"الأونروا" لتنفيذ البرنامج في مدارسهما.
وركز على أهمية الشراكات بين القطاعات المعنية بالتعليم والتعلم قائلا: "اليوم نجتمع مرة أخرى لنجدد شراكتنا مع جميع الأطراف المعنية بالتعليم والتعلم، الذين تتقاطع رؤيتنا جميعًا بالتعليم والتعلم الذي نطمح إليهما، والتي تتوافق مع رؤية الوزارة، واستراتيجيتها في إحداث نقلة نوعية في المسيرة التعليمية"، معربًا عن سعادته بالعمل مع شركاء البرنامج وداعميه بنك فلسطين وشركة جوال ومؤسسة النيزك باتجاه التعليم والتعلم لأجل الأجيال القادمة ولأجل مستقبل فلسطين.
من جهته، قال رئيس برنامج التعليم في الضفة الغربية في "الأونروا" معاوية أعمر إن الوكالة تسعى لتقديم خدمات تربوية ذات مستوى عال وهذا هدف أساسي ومستدام، وإن أهداف الوكالة وغاياتها لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التشاركية والتعاون مع جميع الأطراف والمؤسسات المعنية.
بدوره، عبر المدير العام لبنك فلسطين محمود الشوا عن سعادته واعتزازه بهذه الشراكة وفخره بمخرجات الدورة الأولى من البرنامج.
وأكد أن "بنك فلسطين يولي قطاع التعليم في فلسطين اهتمامًا خاصًا ويمنحه أولوية كقطاع يعمل لبناء أجيالنا القادمة".
كما ركزت مديرة مؤسسة القدومي رنا دياب، على أن البرنامج يعتبر ركيزة جوهرية في العملية التعليمية، قائلة: "عندما فكرنا في هذا البرنامج، لم نفكر أن نقدم برنامجًا لتنمية مهارات المعلمين فقط، بل ببرنامج يمكنهم ويدفعهم ليفكروا هم أنفسهم بالتحديات وحلولها، لأن تمكينهم يعني الاستمرارية والاستدامة، فعندما تتغير عقلية الإنسان من العقلية الثابتة إلى العقلية التطويرية الداعمة للنمو، عندئذ يبدأ البناء الحقيقي".
كما أكدت أن "كل خطوات المؤسسة التي اتخذت وستتخذ مستقبلا، هي خطوات مدروسة وبالتشاركية مع شبابنا ومعلمينا وشركائنا في فلسطين، وبالتالي سيكون لها أثرها الأكبر والأعمق".
وكان الحفل افتتح بجولة لاستعراض المشاريع التي طورها ونفذها المعلمون المشاركون خلال البرنامج لتقدم حلولا لتحديات تواجههم في بيئتهم التعليمية.
وتخلله تسليم المعلمين شهادات المشاركة في البرنامج المعتمد من الاتحاد الأوروبي كنموذج من ثلاثة نماذج لبرنامج كامل للاتحاد الأوروبي يسمى "المؤهلات للمختصين في تطوير المنتجات"، ومبني على نموذج للوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم المعتمدة من قبل وزارة التعليم والثقافة الفنلندية، وعرضت ثلاثة فيديوهات عن البرنامج ومشاريع المعلمين التطويرية وانطباعات المعلمين عن مشاركتهم في البرنامج.
وجاء الحفل الختامي بعد أشهر من العمل مع أربعة وعشرين معلمًا ومعلمة من مناطق ومدارس مختلفة ضمن اثني عشر فريقًا بدعم من ثمانية موجهين على مشاريع مختلفة تحت مظلة أهداف التنمية المستدامة SDGs، ونهج إدماج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM، ونهج إدماج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات STEAM.
ومست المشاريع المنفذة نحو 868 طالبًا وطالبة من صفوف مختلفة من الأول وحتى الصف الحادي عشر، وتعاون معهم أشخاص مختلفون من المدرسة والمجتمع المحلي.