رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلقت الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال (أصالة)، ومرصد السياسات الاقتصادية والاجتماعية (المرصد)، ومركز الفن الشعبي، مشروعهم المشترك: تعزيز المشاريع التعاونية كنموذج مستدام لزيادة المشاركة الاقتصادية للنساء والشباب "بيادر" الذي سينفذ خلال العامين 2022 و2023 بتمويل من الشريك السويدي للتنمية IM.
يُركّز" بيادر" بناء على الجهود الوطنية في إيجاد بدائل اقتصادية فضلى لتعزيز التمكين الاقتصادي الجماعي للفلسطينيين. وبالتالي، فإن نموذج التعاونيات، من بين هذه البدائل، التي يجب تعزيزها لتفعيل المشاركة الاجتماعية والثقافية والسياسية ولتجسيد نموذج اقتصادي مستدام وفعال، يرتكز على الانخراط الاجتماعي والمدني.
يعمل المشروع على تعميم التعاونيات كمنصات هامة للتسويق والتدريب وتوجيه السياسات الاقتصادية، والتي تشمل شركاء رئيسيين يتمتعون بخبرة وتجربة واسعة في العمل في المجالات المحددة.
سيتضمن المشروع الذي من المفترض أن يستمر تنفيذه حتى نهاية العام 2023، إعداد ورقة سياسات حول القوانين الحالية وسياسات الدعم الحكومية المتعلقة بالقطاع التعاوني، وتزويد المستفيدين والمستفيدات بتدريبات متعلقة بمجالات حوكمة التعاونيات وتعزيز القدرات التسويقية والمالية وتوفير بعض احتياجاتها، كما سيتضمن تنفيذ عدة أنشطة للوصول للأسواق ومهرجانات ثقافية، بالإضافة إلى تنفيذ حملة مناصرة وطنية من خلال التركيز على النماذج الناجحة.
وأكدت المديرة التنفيذية لجمعية "أصالة" رجاء رنتيسي أن هذا المشروع سيمكن من تحقيق رسالة "أصالة" المتمثلة بتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا من خلال تشكيل التعاونيات وبناء قدرات القائمات والقائمين عليها في إدارة شؤونها وتفعيلها.
أما المرصد؛ فقد أشار إياد الرياحي إلى أن "بيادر" سيعزز فكرة العمل التعاوني وهي الفكرة التي جرى محاربتها طوال السنين السابقة على اعتبار ان تجربة التعاونيات فشلت في السياق الفلسطيني وترافق هذا التوجه مع الدعوة لتعزيز المشاريع الفردية، إضافة إلى وجود عدة ظروف موضوعية شكلت عائقا أمام نجاح الكثير من التعاونيات إلا أن ذلك لا يعني فشل التجربة.
وأشار حازم أبو هلال من مركز الفن الشعبي أن هذا المشروع يأتي استمرارية لعمل المركز في خلق البدائل الاقتصادية التي تعبر عن احتياجات المجتمع الفلسطيني وتعزز قيم العمل الجماعي والتضامن والتعاون من خلال التعاونيات الشبابية التي عمل معها المركز على مدار السنوات السابقة، ويأتي هذا البرنامج وهذه الشراكة لتعزيز هذه التجربة.