غزة-(الأيام)- قال أحد المختصين في زراعة وتسويق الفراولة إن تسويقها في محافظات الضفة الغربية أو السوق المحلية في قطاع غزة، على أهميته، ليس بديلاً مناسباً عن التصدير إلى الأسواق الأوروبية.
واعتبر محمد غبن، مدير الجمعية التعاونية الزراعية في بيت لاهيا، أن التصدير إلى الخارج يشكّل عاملاً مهما لتحقيق نجاح موسم الفراولة، وارتفاع نسبة العوائد المادية للمزارعين.
وقال في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية إن الكمية التي تم تصديرها إلى أسواق الضفة الغربية منذ بداية موسم قطف وتسويق الفراولة بلغت نحو 2150 طناً، مشيراً إلى أنه كان هناك تمايز في أثمانها بحسب العرض والطلب خلال هذه الفترة.
وفي حين قدرت مصادر ذات صلة بواقع زراعة التوت الأرضي في أحاديث لـ"الأيام" أن كمية الفراولة المصدّرة للأسواق الأوروبية كانت تضاهي هذه الكمية في مثل هذا الموعد من العام، لكن أثمانها كانت أكبر بكثير.
وعزا غبن توقف تصدير الفراولة إلى الأسواق الأوربية لأكثر من سبب، أبرزها زيادة المنافسة مع المنتجات المصرية والإسبانية والمغربية التي غزت الأسواق الأوروبية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
واوضح أن التسويق لأوروبا توقف منذ أكثر من ثلاثة أعوام نتيجة شدة المنافسة والتي حتماً لم تكن في مصلحة مزارعي القطاع نتيجة اضطرارهم لنقل منتجاتهم بأثمان مرتفعة فوق العادة عبر المطارات والحواجز الإسرائيلية، ما أضعف أسهمها في المنافسة التسويقية مع المنتجات المصرية والمغربية وغيرها.
وتوقع "غبن" انخفاضاً في ثمن الكيلو الواحد من الفراولة في الأسابيع القادمة سواء تلك المُسوقة في الضفة الغربية أو في أسواق القطاع، مشيراً إلى أن ثمن الكيلو جرام الواحد قد ينخفض لخمسة شواقل.
من جانبهم قال بعض مزارعي الفراولة في بيت لاهيا إنهم سيواصلون زراعة المحصول كل عام، رغم ما يعترضه من إشكالات في التسويق، معتبرين أنه قد تكون زراعة الفراولة أفضل من غيرها من أجل التسويق في محافظات الضفة.
وأعربوا في أحاديث منفصلة لـ"الأيام" عن أسفهم لتوقف التصدير للأسواق الأوروبية بالتزامن مع البدء بزارعة الفراولة المعلقة والذي يعتبر أقل تكلفة مالية وبطريقة حضارية ومعتمدة.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالفراولة في قطاع غزة لهذا العام 3100 دونم من بينها 12 دونماً فقط مزروعة بالفراولة المعلقة.
Publishing Date