غزة-أخبار المال والأعمال- استهدف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، "مدينة غزة الصناعية" مخلفًا الدمار في عدد من المصانع، ومشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية على أسطح البنايات.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مدينة غزة الصناعية، إحدى استثمارات شركة باديكو خالد عنبتاوي أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف على مدار يومين متتالين المدينة الصناعية، بعدة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، ما أدى إلى تضرر أكثر من 10 مصانع بشكل كبير.
وأضاف عنبتاوي أن الغارات الإسرائيلية على المدينة الصناعية أدت أيضًا إلى تضرر كبير في مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية على أسطح البنايات في مدينة غزة الصناعية، الذي افتتحه رئيس مجلس إدارة شركة باديكو القابضة بشار المصري، قبل نحو شهرين في غزة.
وقال: "الحمد لله لا يوجد أي إصابات بشرية خلال الغارات الأخيرة على المدينة الصناعية، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا، لكن للأسف لا يمكن غض النظر عن الأضرار الاقتصادية الهائلة التي خلفها العدوان على القطاع ككل، وهنا في المدينة الصناعية".
وأضاف أن مشروع توليد الطاقة الكهربائية يهدف إلى توفير الكهرباء بشكل دائم للمصانع بسبب مشكلة الكهرباء في القطاع، لكن اليوم بات هذا المشروع الذي قدرت تكلفته بنحو 12 مليون دولار مهددًا بالقصف مجددًا وتدميره بشكل كامل، إضافة إلى خسائر المصانع التي تعرضت للقصف وتوقف الأعمال منذ بدء العدوان، عدا عن تلك الخسائر بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 14 عامًا، لم نستطع حتى الآن حصر الخسائر المالية لكنها تقدّر بعشرات ملايين الدولارات، والأرقام تتضاعف كل دقيقة.
وحمّل عنبتاوي "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن كل الأضرار التي تلحق بمدينة غزة الصناعية والمصانع الموجودة فيها، خاصة أن كل المصانع يملكها رجال أعمال لم يشكّلوا أي تهديد أو خطورة كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، ليس ذلك فحسب بل أيضًا منذ بدء العدوان لم تستطع هذه المصانع العمل بسبب الخطر في تنقل عمالها"، متسائلا "عن أي تبرير يلفق الاحتلال الإسرائيلي عدوانه هنا".
من جهتها، قالت الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة أن المصانع التي تضررت جراء القصف هي: مصنع السكسك للمواسير البلاستيكية، مصنع الحرير للشيبس، مصنع معتوق للبوظة، مصنع آيس مان "الوادية"، مصنع تل الزهور للبلاستيك - دلول، مصنع أبو اسكندر للنايلون، مصنع كليفير للمنظفات - أبو عريبان، مصنع إرقيق للخياطة والنسيج، بالإضافة إلى مخازن مشروع الطاقة الشمسية. كما تعرضت المنطقة الصناعية لتدمير مقصود في البنية التحتية من مياه، وشبكة طرق، شبكة كهرباء، وألواح الطاقة الشمسية.
وطالبت الهيئة الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية بضرورة العمل على تحييد المنطقة الصناعية من بطش الاحتلال الإسرائيلي.