رام الله-أخبار المال والأعمال-تمنى رئيس الوزراء محمد اشتية على الموظفين الصبر والصمود، قائلا: "مثلما عبرنا المعركة الأولى المتعلقة برواتب الأسرى والشهداء انا على ثقة انه بصبركم وصمودكم سنعبر هذا المنحنى ونهزم هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني المتعلق بالضم".
ويبدأ اليوم صرف جزء من رواتب الموظفين العموميين عن شهر حزيران، حيث سَيُصرف راتب كامل لمن تقل رواتبهم عن 1750 شيقلا (508.7 دولار) و50 بالمئة لمن تزيد رواتبهم على ذلك المستوى.
ورفضت السلطة الفلسطينية في أيار الماضي تسلم عائدات الضرائب "المقاصة" من إسرائيل، والتي تصل إلى نحو 190 مليون دولار شهريا، وتسهم بأكثر من نصف موازنة السلطة الفلسطينية التي زاد عجزها السنوي بسبب جائحة كورونا الى 1.4 مليار دولار.
وعجزت الحكومة خلال أيار عن الوفاء بالتزاماتها المالية ودفعت جزءا من رواتب موظفيها.
وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله، اليوم الاثنين، "مستمرون بوقف كامل العلاقة مع الاحتلال، ولن نسمح له بابتزازنا، لذا لن نتسلم المقاصة عن الشهر الجاري".
وأشار إلى أن مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا يناقشان اليوم، إجراءات عيد الأضحى المبارك وصلاة العيد، وسيتم الإعلان عنها مساء اليوم.
وأضاف أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في انخفاض، وذلك بسبب الالتزام بالإجراءات الصحية والتعاطي بجدية مع الأمر، آملا أن يستمر هذا الالتزام، لافتا إلى أن من يعتقد أن اغلاق بعض المحال التجارية بمثابة عقوبة فهو مخطئ، حيث أن عودة الاقتصاد لنشاطه واستمرار الحياة هو همنا الأساسي بعد صحة الناس.
وأكد رئيس الوزراء انه تم الاتفاق مع محافظ سلطة النقد على إلغاء كامل الغرامات المترتبة على الشيكات الراجعة، وانه لن يخصم أي مبلغ (سواء دفعات قروض أو غرامات) من الراتب الذي سيصرف اليوم وغدا.
وبخصوص الأسر الفقيرة، أوضح اشتية أنه سيتم غدًا دفع مبلغ 126 مليون شيقل، لتغطي 115 ألف أسرة مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وستكون الدفعات بواقع 80 ألف أسرة في قطاع غزة، و35 في الضفة الغربية، وبهذا نكون قد قمنا بواجبنا تجاه الأسر الفقيرة، إضافة إلى أن هناك مبلغا إضافيا يجري العمل عليه بين وزارتي العمل والتنمية مقدم من البنك الدولي لبعض المشاريع، سيخصص للعائلات الفقيرة الجديدة والمتعطلين عن العمل.