رام الله –الحياة الجديدة–ابراهيم ابو كامش -حث مدير شركة كهرباء القدس في محافظة رام الله والبيرة محمد زيدان، المواطنين الذين تضرروا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، تقديم شكوى رسمية للشركة لمناقشتها والتحقق منها من قبل الطاقم الفني تمهيدا لتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها.
جاء ذلك خلال اللقاء الخاص الذي نظمته، الثلاثاء، غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة حول :"انقطاع التيار الكهربائي وتأثيره على المنشآت الاقتصادية والحلول المستجدة"، وذلك بحضور رئيس الغرفة عبد الغني العطاري، وأعضاء مجلس ادارتها، ومدير شركة كهرباء القدس في محافظة رام الله والبيرة محمد زيدان وعدد كبير من التجار والصناعيين ورجال الأعمال.
وقال زيدان:"أي مواطن تضرر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عليه التوجه خلال 48 ساعة الى شركة الكهرباء ويقدم كتاب وشكوى، وإن ثبت انه تضرر نتيجة خلل الكهرباء ستقوم الشركة بتعويضه، ولا نعفي أنفسنا من المسؤولية، فنحن متعاقدون مع شركات التأمين التي عليها ان تقوم بالدفع وتعويض المواطن عن الأضرار التي لحقت به جراء انقطاع التيار الكهربائي".
وحث زيدان المشتركين المتضررين عند لجؤهم للشركة تقديم كافة مستنداتهم وبيناتهم التي تثبت بأنهم متضررين، "وفوراً سيقوم الطاقم الفني بالكشف عن الأضرار والتحقق منها للتأكد من أن شركة كهرباء القدس كانت هي المتسبب في هذا الأضرار التي لحقت بالمشتركين وسنقوم بتعويضهم عن أضرارهم".
ويؤكد زيدان أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي لم تحل لغاية اللحظة، "وكل ما حصل ارتفعت الحرارة قليلا وانخفض الضغط على الأحمال ولكن لم تحل المشكلة، والتي ستحل بشكل نهائي مع تشغيل محطة قلنديا بتاريخ 10/2 والتي ستزودنا بـ 160 كيلو فولت، وفي حال تشغيلها لن يكون عندنا أي مشكلة في الطاقة لمدة 6 سنوات للأمام".
وأشار زيدان الى أن نسبة الانقطاع الكهربائي الناتج عن الخلل الفني في شركة كهرباء القدس لا يتجاوز عن 5% ، مقابل 95% كان سببها طلب الشركة القطرية الاسرائيلية بقطع الكهرباء عن خطوط دون سواها.
من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة رام الله والبيرة عبد الغني العطاري، حجم الخسائر الهائلة التي لحقت بالقطاعين التجاري والصناعي جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ولساعات طويلة.
وقال العطاري: "سيتم الإعلان عن قيمة هذه الخسائر بعد عشر أيام، حيث طالبنا حصر خسائر القطاعين الصناعي والتجاري في المحافظة، لإصدار أرقام دقيقة عن حجم الخسائر التي تكبدوها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي. وخلال أقل من 10 أيام سيكون لدينا إحصائية دقيقة سنعلن عنها رسميا"، مؤكدا أن انقطاع التيار الكهربائي أدى الى خسارة كبيرة ومتراكمة على الصناعيين والتجار والمواطنين في المحافظة.
أما عضو مجلس إدارة الغرفة محمد النبالي، فأكد أن المسؤولية تقع على شركة الكهرباء، وتساءل: لماذا انتظرت شركة الكهرباء حتى تبلغ الديون المستحقة عليها للشركة القطرية هذه المبالغ الطائلة التي لا يتحملها لا شركة ولا بنك فاجتمعت 8 بنوك لتغطية العجز؟، ولماذا لا يكون عند الشركة استعدادات مسبقة بتركيب عدادات والكوابل والمحطات التي تؤهلها لمواجهة أي طارئ وتستجيب لاحتياجات السكان والكميات التي تستهلك؟، مقدّرا أن الديون هي جراء استثمار شركة الكهرباء في مجالات وقطاعات أخرى مما أحدث عجزا في الميزانية التي آلت الى تراكم هذه الديون.
كما تساءل النبالي، متى سنرى الشركة تعمل بطريقة مرضية للمواطن الملتزم وقطع الكهرباء عن غير الملتزم وإعطاء حلول للمواطن بحيث لا يتضرر؟.
وعرض عدد كبير من التجار والصناعيين المشاكل التي تعرضوا لها جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بشكل غير مسبوق مما كبدهم خسائر جسيمة.