رام الله-أخبار المال والأعمال-قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر إن المؤتمر السادس للمساحة وتكنولوجيا المعلومات سينطلق، يوم الثلاثاء في مدينة رام الله بالشراكة مع العديد من الوزارات والجامعات والمعاهد والنقابات المهنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله، اليوم الأحد، بحضور مدير عام مؤسسة اكسس للحلول الهندسية سلامة عواودة، ونائب رئيس سلطة الأراضي القاضي محمد غانم، ونقيب المهندسين جلال الدبيك.
وأضاف سدر، أنه من خلال التقنيات الحديثة سيتم التنبؤ بالتخطيط، والحصول على معلومات وربطها ببعض من خلال تقنيات مختلفة وبرامج مختلفة، يكون الذكاء الاصطناعي جزء منها، كما أن الوزارة وبالشراكة مع شركات الاتصالات والمزودة للإنترنت صنعت بنية تحتية تتناسب مع متطلبات التي تحتاجها هذه التقنيات.
وتابع: "نشهد كل عام أن القطاع الخاص يأتي بالتكنولوجيا الحديثة وما توصلت إليه آخر التطبيقات، ويتم الحديث من خلال خبراء محليين ودوليين في هذا المضمار، فيما أن قطاع المساحة من القطاعات الهامة جدا الذي من خلاله يتم ضمان الملكيات المختلفة، ووضع الامكانيات المختلفة لعملية التخطيط المستقبلي لدولة فلسطين".
ولفت سدر إلى أن هذه التقنيات تضع الخبراء الفلسطينيين على قدم وساق مع الخبراء في العالم، كما تطمح الوزارة بأن تستمر هذه الشراكات حتى يتم انتاج كل ما هو مردود على القطاع الأكاديمي والهندسي والقطاع العام.
من جانبه، قال عواودة إن جمهور المساحة والمهندسين لم يتوقعوا الوصول إلى مثل هذه التكنولوجيا في الحلول الهندسية والمساحة، حيث نشهد اليوم تحديثات هندسية متقدمة وواسعة، تفتح مجالات جديدة لم تكن معهودة، كما يسهم التطور التكنولوجي في تطوير انتاج العمل، ورفد مساهمات جديدة وعديدة تمكن المساحين والمهندسين العمل فيها والانخراط بها.
وأشار إلى أن صندوق الأدوات لدى المهندس يتوسع ويتطور ويوفر حلا شاملا، حيث يوفر العديد من البرامج التي تمكننا من انتاج مخرجات هندسية دقيقة، مفصلة ثلاثية الأبعاد".
وأوضح عواودة: "هذه الأدوات تحتاج إلى الكثير من التطور في مجال الاتصالات، كما أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستعمل على تطوير قاعدة البيانات والمركز السيبراني".
بدوره، قال غانم: "نسعى إلى أن يوفر القطاع العام أكبر مجال للتطور للمهندسين وقطاع المساحة، ومن المهم جدا في هذا المؤتمر أن نرى التوصيات حتى نتبناها في سلطة الأرضي لحاجتنا إلى هذه البيانات، من أجل القيام بما هو أفضل لهذا القطاع في كل الأمور".
وأكد: "المؤتمر يؤسس إلى شراكة جديدة مع القطاع الخاص، خاصة أن شركة أكسس شريك رئيسي وهي أول من قدمت لسلطة الأراضي الكثير من الدعم واللوجستيات، والشبكات والأجهزة، وضروري أن نصل إلى شراكة قائمة وكاملة مع القطاع الخاص حتى نصل إلى تطبيق متطور جدا لجميع الأنظمة، حيث أن الشراكة مع القطاع الخاص توفر الكثير على القطاع الحكومي ضمن الخطة التنموية التي تبنتها الحكومة الحالية".
من ناحيته، أشار الدبيك إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تطوير العمل المهني بشكل عام وهندسة المساحة بشكل خاص، الأمر الذي سينعكس على عملية التخطيط الحضري والتطوير العمراني في التجمعات الحضرية، وفي جميع المناطق السكانية في فلسطين بالإضافة إلى البنى التحتية وصولا إلى المدن المستدامة والذكية، والمدن القادرة على الصمود.
وأضاف: "نعمل في نقابة المهندسين وفق خطة استراتيجية شاملة استنادا لرؤية النقابة ورسالتها وأهدافها المتمثلة في نقابة مهنية وطنية، حاضرة محليا وعربيا ودوليا، كما نعمل على تنظيمها وتطويرها، فيما نواصل العمل على تطوير إمكانيات المهندسين من الناحية العملية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية، وفي نفس الوقت تعمل النقابة على تنظيم العمل مع القطاعات الأخرى ذات العلاقة بالعمل الهندسي".
وأشار إلى نقابة المهندسين بدأت هذا العام برامج بناء القدرات الذي يتعلق ببرامج متقدمة في ضبط الجودة، حيث أن إحدى هذه البرامج له علاقة بالجانب الهندسي باعتباره استثمار وليس تكلفة، ولفت إلى أن النقابة توجهت نحو الصناعات والقطاع الخاص من أجل تنظيم العمل الهندسي فيهما، ضمن المواصفات والتعليمات الفنية الإلزامية.
وتابع: "سيشهد العام القادم دخول الأتمتة الشاملة في نقابة المهندسين من خلال عدة برامج ومجالات، ووفق الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها نقابة المهندسين للعام 2019 سنعمل بالتنسيق مع شركائنا في الوزارات والمؤسسات الحكومية على قاعدة التشبيك والتكامل بين هذه المؤسسات للمساهمة في تحقيق متطلبات اللازمة للثورة الصناعة الرابعة، والتي نطلق عليها باسم الذكاء الاصطناعي".
وقال الدبيك: "خلال العام المقبل سيتم تحويل ملفات تصميم المباني وشكل تدريجي، بحيث تصبح الكترونية، فيما أن التدقيق عليها سيصبح الكترونيا أيضا، وسترسل إلى البلديات والدفاع المدني وجميع الوزارات، حيث أن ذلك سيكون الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى منصة وطنية الكترونية، نساهم فيها كنقابة مهندسين مع المؤسسات الأخرى في تطوير إمكانيات الدولة وجمع قاعدة البيانات اللازمة".
وأردف:"إن استخدام أجهزة المساحة الدقيقة واستخداماتها الرقمية تساعد بشكل كبير على تحديد الأبعاد اللازمة سواء كانت للمباني أو البنى التحتية وانتاج المخططات اللازمة لذلك".