الشيخ: إسرائيل تحوّل كافة مستحقات المقاصة إلى خزينة السلطة

تاريخ النشر
الشيخ: إسرائيل تحوّل كافة مستحقات المقاصة إلى خزينة السلطة
رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ

رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، أن الحكومة الإسرائيلية قد حولت كافة المستحقات المالية الخاصة بعائدات الضرائب "المقاصة" إلى حساب السلطة الفلسطينية.

وأوضح الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن تحويل كافة المستحقات المالية والبالغة ثلاثة مليارات و768 مليون شيقل، جاءت بعد حوار ونقاش مطول مع الجهات الفلسطينية المعنية.

يأتي هذا التصريح خلافًا لما أعلن عنه المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، قد صادق على تحويل 2.5 مليار شيقل من أموال المقاصّة إلى السلطة الفلسطينيّة.

كما قرّر الكابينيت خصم 600 مليون شيقل من أموال المقاصة، تزعم إسرائيل أنها تعادل الرواتب التي دفعتها السلطة الفلسطينية للأسرى وعائلاتهم وعائلات الشهداء خلال عام 2019.

وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الخصم سيتم تدريجيًا وليس دفعة واحدة، بحيث يتم خصم 50 مليون شيقل من كل دفعة لمدة سنة كاملة.

والتقى مسؤولون إسرائيليّون وفلسطينيّون قبل أسبوعين في رام الله، في أول اجتماع من نوعه منذ أشهر، بعد إعلان السلطة الفلسطينيّة، عن إعادة العلاقات مع إسرائيل، اتفق خلاله على تحويل الأموال الفلسطينية.

ومنذ شهر أيار الماضي، صرفت الحكومة الفلسطينية رواتب موظفيها بنسبة 50% وبحد أدنى 1750 شيقلاً، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها بعد رفضها تسلم أموال المقاصة من الجانب الإسرائيلي، بالتزامن مع تراجع الدعم الدولي وتوقف الدعم العربي وانخفاض الإيرادات المحلية بسبب جائحة "كورونا".

وتشكّل أموال المقاصة نحو 63% من إيراداتها، وهي عائدات الضرائب الفلسطينية تجبيها الحكومة الإسرائيلية نيابة عن السلطة، على واردات الأخيرة من إسرائيل والخارج، مقابل عمولة 3%.

وجاء رفض الحكومة تسلم هذه العائدات تنفيذا لإعلان الرئيس محمود عباس، الانسحاب من الاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، قبل أن تعلن السلطة الفلسطينية منتصف الشهر الجاري عن عودة العلاقات مع إسرائيل كما كانت، استنادًا لرسائل رسمية مكتوبة وشفوية تؤكد التزام الأخيرة بالاتفاقيات الموقعة.

ويبلغ معدل أموال المقاصة نحو 200 مليون دولار شهريا، تقتطع منها اسرائيل حوالي 40 مليون دولار أثمان خدمات يستوردها الفلسطينيون، خصوصا الكهرباء.

ودفعت الأزمة المالية التي تعصف بالحكومة إلى الاقتراض من البنوك لسداد جزءًا من التزاماتها تجاه الموظفين بدرجة أساسية، ولكن مع مرور الأشهر بات الأمر أكثر صعوبة.