غزة-الأيام-حامد جاد-أكد وكيل مساعد وزارة الزراعة طارق صقر أن قرار مجلس الوزراء المتعلق بوقف استيراد المنتجات الزراعية من الجانب الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ بالنسبة لمحافظات غزة منذ الخميس الماضي، حيث لم يتم إدخال أي كمية من الفواكه والحمضيات بأنواعها المختلفة التي كان يتم استيرادها من السوق الإسرائيلية.
وأوضح صقر الذي يرأس لجنة التنسيق الزراعي لمحافظات غزة في حديث لـ"لأيام" أن هذا الأمر ينسحب بقدر كبير على وقف استيراد الخضار باستثناء أصناف محدودة جداً كالثوم بينما ما يتم نقله وتصديره من المنتجات الزراعية الى السوق الخارجية وسوق الضفة والسوق الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم ما زال على حاله دون تغيير.
ونوه إلى أن جل أصناف الخضار متوفرة في القطاع من انتاج محلي وهناك اكتفاء ذاتي في غالبية أصناف الخضار.
وبين ما تستورده السوق الإسرائيلية من القطاع يقتصر على صنفين من الخضار وهما نحو 350 طناً من البندورة و50 طناً من الباذنجان شهرياً بينما لا تستورد باقي أصناف من الخضار التي يتم شحنها الى سوق الضفة وبعض الأسواق الخارجية.
وأعرب صقر عن مخاوف المزارعين وتجار المنتجات الزراعية من اتخاذ الجانب الإسرائيلي إجراءات عقابية بمقاطعة او وقف نقل المنتجات الزراعية من القطاع سواء الى سوقهم أو سوق الضفة او السوق الخارجية.
ولفت إلى الإجراءات المشددة التي يفرضها الجانب الإسرائيلي على منتجات القطاع الزراعي التي يتم نقلها عبر معبر كرم أبو سالم الى الضفة والخارج.
وفي سياق ذي صلة علمت "الأيام" من مصادر مطلعة على حركة الواردات الى قطاع غزة أنه تم وقف إدخال كافة أصناف الفواكه والخضار التي كانت تصل من الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك اعتباراً من يوم الخميس الماضي لافتةً إلى أن حجم ما كان يتم إدخاله من تلك المنتجات يقدر يومياً بحمولة 30 شاحنة.
وبينت المصادر ذاتها أن حركة نقل وتصدير المنتجات الزراعية لقطاع غزة إلى سوق الضفة والسوق الإسرائيلية والخارج لم تتوقف، وتسير كما كانت سابقاً دون تغيير يذكر، حيث تم يوم أمس نقل حمولة 64 شاحنة من المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم منها ثلاث شاحنات بندورة وسبع شاحنات باذنجان الى السوق الإسرائيلية و11 شاحنة محملة بالفراولة و42 شاحنة محملة بالخضار وشاحنة محملة بالسمك الى سوق الضفة.
وتوقعت المصادر ذاتها امكانية تراجع الجانب الاسرائيلي عن قراره المتعلق بمنع تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى دول العالم عبر الأردن، وذلك حال احتجاج المزارعين الإسرائيليين الذين يوردون للسوق الفلسطينية أصنافاً مختلفة من المنتجات الزراعية التي توقفت السلطة عن استيرادها كرد على القرار الاسرائيلي المذكور، الأمر الذي سيلحق بالمزارعين الإسرائيليين خسائر فادحة.
إلى ذلك أشار مصدر مسؤول في وزارة الزراعة في غزة إلى أن بعض التجار المستوردين للفواكه لجؤوا عقب تنفيذ قرار مقاطعة استيراد الفواكه الإسرائيلية الى استيراد بعض الأصناف من الجانب المصري عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح، مؤكداً أن هناك التزاماً بقرار مقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية.
تاريخ النشر