القاهرة-أخبار المال والأعمال-شارك محافظ سلطة النقد عزام الشوا، يوم الأحد، في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2019، بدورته الـ 25 في العاصمة المصرية القاهرة، الذي افتتح أعماله محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، تحت عنوان "انعكاسات التقلبات السياسية على مسار العمل المصرفي".
يعقد المؤتمر على مدار يومين متتاليين وسط حضور كبير من محافظي البنوك المركزية العربية، ومسؤولي البنوك المصرية والعربية بمشاركة أكثر من 700 شخصية قيادية مصرفية ووزراء عرب، من بينهم رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح، ورئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر هشام عز العرب، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد بن عبد الكريم الخليفي، وعدنان يوسف رئيس جمعية مصارف البحرين والرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية، ومحمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي.
وترأس الشوا الجلسة الأولى بعنوان "الإصلاحات الاقتصادية وأثرها في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي" حاور فيها نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن الاقتصادي والمصرفي حول هذا الموضوع، الذي يعد غاية في الأهمية في الوقت الراهن لما تعانيه الاقتصادات العربية من مشاكل وثيقة الصلة بالتنمية المستدامة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الشوا: إن المتتبع لاقتصادات الدول النامية بشكل عام يلحظ غياب استراتيجيات التنمية بمفهومها الشمولي المستند إلى التنمية المستدامة، وما تبعها من محاولات للإصلاح الاقتصادي، وأنه إزاء هذه التغيرات والتطورات تبنت العديد من دولنا العربية مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية بهدف دفع النشاط الاقتصادي والقضاء على الاختلالات الاقتصادية التي تعيق قدرة هذه الدول على تحقيق النمو الشامل والمستدام.
وأضاف أنه رغم من مسيرة الإصلاح الاقتصادي في الدول العربية، إلا أن أداءها الاقتصادي كان متذبذباً من حيث معدلات النمو المتحقق، وقصورها عن توفير فرص العمل اللازمة لاستيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل وإحداث خفض ملموس في أعداد العاطلين عن العمل.
وأشار الشوا إلى أن فلسطين ليست استثناءً من هذا الوضع، فقد عانى الاقتصاد الفلسطيني على مدى سنوات طويلة من العديد من المعيقات التي أثرت على أنشطته وقطاعاته المختلفة، وأحدثت أثراً سلبياً في العديد من مؤشراته الاقتصادية والاجتماعية، حيث تدني معدلات النمو المتحقق، وارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات قياسية، وتراجع مستويات المعيشة، إلى جانب العجوزات الكبيرة في الموازنة العامة.
وقام محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، بصحبة محافظ سلطة النقد عزام الشوا وعدد من القيادات المصرفية بجولة في جناح أقامه بنك قناة السويس بهدف عرض الخدمات المصرفية المتنوعة التي يقدمها البنك والخدمات الرقمية ومنها المحفظة الذكية والانترنت البنكي والفرع الذكي وعرض مشاركة البنك في مبادرة البنك المركزي رواد النيل.
يذكر أن المؤتمر سيتناول العديد من المحاور يناقش خلالها موضوعات وعناوين أبرزها الإصلاحات الاقتصادية وأثرها في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، ودور برنامج الطروحات الحكومية في تنشيط سوق المال، وانعكاسات التقلبات السياسية على العمل المصرفي، وأثر ضغوطات التشريعات الدولية على العمل المصرفي والثورة الصناعية الرابعة والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية في العمل المصرفي.