أريحا-أخبار المال والأعمال-وقّع اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع اتحاد الغرف التجارية الإندونيسية لتعزيز التعاون بينهما، ضمن فعاليات "يوم التجارة لمؤتمر سيباد"، والذي عقدت فعالياته في فندق أويسز في أريحا.
وجرى توقيع المذكرة تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، والمبعوث الياباني للسلام في الشرق الأوسط ماساهارو كونو، وبحضور عدد من وزراء الحكومة الفلسطينية، وسفراء دول سيباد، وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والآسيويين، وبرعاية من بنك فلسطين.
وقال رئيس الوزراء: "إن انعقاد مؤتمر سيباد في فلسطين لأول مرة، رسالة مهمة من الرئيس والحكومة وشعبنا الفلسطيني، في وقت حساس، ورد على ورشة المنامة، ومن يريد مساعدتنا يجب ان يتماشى مع الأجندة الوطنية الفلسطينية، فلا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد".
وأضاف اشتية: "أولويتنا إنهاء الاحتلال، والتنمية الاقتصادية هي أداة مساندة للأجندة الوطنية لإنهاء الاحتلال، ومن يريد ان يقدم مساعدة لفلسطين يجب أن يراها من هذا المنظور، فنحن لا نبحث على لقمة عيش إضافية، بل نبحث عن كرامة وحرية وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة".
وتابع: "أنتم هنا من أجل ما التزم به المجتمع الدولي ومن أجل مساعدتنا في بناء الدولة، نحن في الحكومة وضعنا خطة استراتيجية من خلال التنمية بالعناقيد في محافظات الوطن، وأعلنا الخليل عنقودا صناعيا، وقلقيلية وجنين وطوباس وطولكرم عنقودا زراعيا، وبيت لحم عنقودا سياحيا، وسنعمل على استراتيجية الاستثمار في الإنسان كاليابان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية".
وتابع رئيس الوزراء: "كل رجل أعمال واقتصادي فلسطيني هو قصة نجاح رغم الظروف الصعبة التي نواجهها في بلادنا، والاستراتيجية التنموية التي نتبعها لدينا شركاء فيها".
وأوضح اشتية: "الإسرائيليون يسرقون ارضنا والآن يسرقون أموالنا، وطالبنا المجتمع الدولي بأن يقوم بتدقيق كافة المقتطعات الإسرائيلية من أموالنا، ونأمل ان يكون هذا بشكل جدّي، لأنه في نهاية المطاف لن نسمح باستمرار سرقة أرضنا واموالنا، والفلسطيني لديه ايمان داخلي بشيء يسمى روح المقاومة، مزروع داخل قلب كل فلسطيني".
وأردف: "هناك مجموعة في واشنطن يظنون أنهم بخنقنا سيجبروننا على الهزيمة والاستسلام والقبول بصفقة القرن، نقول لهم: الفلسطينيون لن يهزموا ويستسلموا ولن يقبلوا إلا بنيل حقوقهم الوطنية".
واختتم اشتية: "الرئاسة والحكومة والأمن والمحافظون والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فريق واحد ودائما ستكون هناك مساحة للحريات ونرحب بأي مبادرة لخدمة أبناء شعبنا".
من جهته، تحدث كونو عن الإنجازات التي حققها مؤتمر سيباد خلال فترة قصيرة منذ انطلاقه عام 2013. وقال في كلمته خلال حفل التوقيع: "إنها لحظة تاريخية تتمثل بربط الاقتصاد الفلسطيني مع نظيره الآسيوي من خلال مؤتمر سيباد".
وأكد كونو على التزام الدول الآسيوية المنضوية في سيباد باتخاذ كافة الإجراءات بهدف تحقيق ديمومة للتنمية الاقتصادية في فلسطين، مشيراً إلى أهمية انعقاد مؤتمر سيباد لأول مرة في فلسطين.
بدوره، أكد مدير عام بنك فلسطين رشدي الغلاييني، على عمق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في فلسطين، مشيراً إلى دور بنك فلسطين في دعم الشراكات التجارية من خلال برامج التمويل التجاري التي يطرحها لدعم أهداف سيباد.
وشدد الغلاييني على أهمية تطوير العلاقات التجارية بين فلسطين ودول شرق آسيا، داعياً إلى تشكيل مجالس أعمال مشتركة بين القطاع الخاص الفلسطيني ونظيره في دول شرق آسيا، على غرار مجلس الأعمال المشترك الفلسطيني الإندونيسي.
يذكر أن يوم التجارة لمؤتمر سيباد نظم تحت رعاية رئاسة الوزراء ووزارة الاقتصاد الوطني، بتمويل من الحكومة اليابانية، وبالتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، مكتب الرباعية الدولية، اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين، اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، اتحاد الغرف التجارية الإندونيسية، وبنك فلسطين.