باريس-BNEWS-استطاعت الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية أن تكون المؤسسة الفلسطينية الأولى التي تفوز بالمشاركة في منتدى باريس للسلام 2018، والذي ينعقد من 11-13 تشرين ثاني بمناسبة الذكرى المئوية على انتهاء الحرب العالمية الأولى في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور عدد كبير من رؤساء العالم والأمين العام للأمم المتحدة.
وتمكنت الهيئة خوض المنافسة مع أكثر من 900 مشروع تنموي على مستوى العالم، وحصلت على فرصة الفوز بالمشاركة كأول مؤسسة فلسطينية وثالث مؤسسة عربية بعد الإمارات والأردن، حيث يشارك في المنتدى حوالي 119 مشروعا من مختلف مناطق العالم وبمشاركة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والشركات الكبرى التي تدعم التنمية على مستوى العالم.
وطرحت الهيئة مشروع (الإنعاش الاقتصادي لمحافظة جنين) الذي تنفذه بالتعاون مع الغرفة التجارية في جنين ومؤسسة الرؤية العالمية ومنتدى التنمية الاقتصادية المحلي "LED" وبالشراكة من مؤسسة "DROSOS Foundation" كأحد النماذج الاقتصادية التنموية التي يمكن من خلالها مكافحة الفقر والبطالة وإيجاد فرص عمل أكثر للفئات المهمشة وخاصة المزارعين والشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
واختارت لجنة التحكيم في المنتدى هذا المشروع لتركيزه في وضع مجموعة من التدخلات على المستوى المحلي والتي تؤكد على فلسفة (الشراكة من أجل التنمية) من أجل الوصول لحلول فعالة للمشاكل والتحديات التنموية للمجتمعات النامية. وقد مثل الهيئة في المنتدى كلاً من معتصم زايد المدير التنفيذي للهيئة، إسماعيل أبو عرفة مستشار اقتصادي، هلا تفكجي مسؤول العلاقات العامة في الهيئة.
وزار رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله الركن الفلسطيني في المنتدى واطلع على تجربة الهيئة والمشروع في مجال التمكين الاقتصادي، واستدرك في كلمته التي ألقاها في المنتدى نيابة عن الرئيس محمود عباس "رغم الصعوبات والتحديات إنني افخر بإنجازات وطموحات شبابنا وأنا سعيد أن مشروعا فلسطينيا من مؤسسة أهلية محلية وغرفة تجارة جنين مشاركون في مشاريع ريادية تنظم على هامش هذا المنتدى وتم اختيار هذا المشروع من بين المئات من المشاريع على مستوى العالم، كما أؤكد الأهمية التي نوليها للمشاريع الصغيرة والخاصة التي يقودها الشباب، فعلينا كحكومات العمل من أجل دعم شبابنا وتعزيز قدراتهم لبناء مستقبل أفضل".