تونس-وفا- أوصى المنتدى المشترك بين تونس وفلسطين لمسؤولي مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب بضرورة تعزيز استراتيجية التدريب لتشمل كافة الموظفين في المؤسسات المالية، وبما يشمل أعضاء مجلس الادارة.
كما حث المنتدى في ختام أعماله السلطات الرقابية بممارسة المزيد من الضغط على المؤسسات المالية والمصرفية لضخ المزيد من الموارد المالية والبشرية لمواجهة جريمتي غسيل الأموال وتمويل الارهاب بما يعزز من مواقع المكافحة، بالإضافة الى تعزيز التعاون من قبل وحدات التحري المالي بفلسطين وتونس، واشراك أكبر عدد من الدول في المنتديات القادمة.
وقد تم خلال فعاليات الاختتام والتي حضرها سفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم توزيع الشهادات على المشاركين في المنتدى من كافة الأفرع المصرفية , وتبادل الهدايا التذكارية , حيث قدم السيد عزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية مجسم لقبة الصخرة المشرفة للسيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي , تعبيرا عن شكر شعبنا والرئيس محمود عباس أبو مازن لتونس وشعبها وقيادتها المساندة والمؤيدة لشعبنا وقضيته العادلة في كافة المحافل الدولية , والتي احتضنت مقر منظمة التحرير،وقيادتها، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 وعادت منها الى أرض فلسطين .
وأكد الشوا في تصريح لـوفا" على أهمية انعقاد هذا المنتدى، الذي يأتي على أرضية توقيع مذكرة التفاهم بين البنك المركزي التونسي وسلطة النقد في فلسطين في شهر تشرين الثاني الماضي.
وكان المنتدى قد درس وناقش في يومه الثاني من أشغاله عملية التقييم المتبادل وعملية المتابعة اللاحقة، في اطار خبرات عربية، وإقليمية، بالإضافة الى دور سلطات الرقابة في كل من تونس وفلسطين في مكافحة جريمتي غسل الاموال، وتمويل الارهاب والتطورات في الهيئة التشريعية لمكافحة هذه الجرائم، وكذلك تطوير وتعزيز دور مسؤولي الالتزام بمكافحة هذه الجرائم في القطاعين المصرفي والمالي.
وكانت أعمال المنتدى الفلسطيني التونسي المشترك لمسؤولي مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب قد افتتحت يوم الثلاثاء في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
ونظم المنتدى الذي تواصل على مدار يومين، بإشراف محافظ البنك المركزي التونسي، رئيس اللجنة التونسية للتحاليل المالية، مروان العباسي، ومحافظ سلطة النقد الفلسطينية، رئيس اللجنة الفلسطينية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب عزام الشوا، بحضور سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم.
وناقش مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب على الصعيدين الاقليمي والوطني، ودور السلطات الرقابية في مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب في البلدين من منظور التركيز على الرقابة المبنية على المخاطر، وأهمية تقييم المخاطر في المعيار الدولي واعتماد المنهج القائم على المخاطر من قبل البنوك والمؤسسات المالية .
ونقل الشوا تحيات الرئيس محمود عباس وشعبنا لتونس رئيسا وحكومة وشعبا، قائلا: إن انعقاد هذا اللقاء في تونس يترجم أولى تفاهمات مذكرة التفاهم لتبادل الخبرات على كافة المستويات، لما يشكله من ترجمة حقيقية لاهتمامنا بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب .
واستعرض الخطوات التي قطعتها دولة فلسطين في هذا المجال منذ عام 2007، لإقرار قانون مكافحة غسل الاموال، وعكس هذا القانون مدى جدية والتزام دولة فلسطين في مجال جريمتي غسل الاموال ومكافحة تمويل الارهاب .
واشار الشوا الى أن دولة فلسطين سعت الى المساهمة في الجهود العربية في هذا المجال، من خلال تعزيز عضويتها في مجموعة العمل المالي لدول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وحصلت على العضوية الكاملة عام 2015، اضافة لإنشاء ادارة خاصة للمصارف العاملة في فلسطين تعنى بمكافحة الجريمتين .
بدوره، أكد مدير المعهد المصرفي الفلسطيني اياد الجيوسي، أن مثل هذه الشراكات تمثل ما نؤمن به في المعهد في التعاون مع كافة الاشقاء من أجل الحد من جريمتي غسل الاموال وتمويل الارهاب، قائلا: "يحق لنا أن نفتخر أكثر أن نكون في فلسطين السباقين في عقد مثل هذه المنتديات المتخصصة والتي بدأنا نرى آثارها الايجابية، من خلال مثل هذه المشاركة.
كما تحدث في جلسة الافتتاح مروان العباسي، والسكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الوليد آل الشيخ.