وزارة الزراعة تطلق استراتيجية الاتصال والتواصل بدعم أوروبي

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلقت وزارة الزراعة، استراتيجية الاتصال والتواصل، والتي تم إعدادها لثلاث سنوات مقبلة في خطوة غير مسبوقة نحو تطوير قطاع زراعي مستدام، وذلك ضمن خطة تنفيذية وزمنية شاملة، تركّز على تعزيز التعاون مع الشركاء والعاملين في القطاع الزراعي، وتحديد رؤية ورسالة الوزارة بما ينسجم مع توجهات الحكومة الفلسطينية، كون القطاع الزراعي يعد الركيزة الأساسية في التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال فعالية (أوروبا وفلسطين - شراكة تنمو) التي نظمتها وزارة الزراعة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، في رام الله برعاية وحضور وزير الزراعة رزق سليمية، وبمشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك ممثلي الوزارات والهيئات ذات العلاقة والمانحين وشخصيات دبلوماسية والمنظمات غير الحكومية والأهلية وعدد من الاتحادات والجمعيات والمزارعين، وذلك لتسليط الضوء على الجهود المشتركة وتعزيز دعم القطاع الزراعي في فلسطين.

وتضمنت الفعالية، وفق بيان للوزارة، عرضاً للإنجازات والمشاريع الزراعية المدعومة من الاتحاد الأوروبي ومعرضاً للمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى فرص للتواصل وبناء شراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع التنمية الزراعية.

وشدد الوزير سليمية، على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لتعزيز الشفافية وتسهيل وصول المعلومات والبيانات للمجتمع والمختصين، مؤكدا أن الوزارة ستعمل خلال السنوات المقبلة على تطوير المهارات والقدرات الداخلية، وتوسيع نشر المعرفة التي تسهم في بناء قطاع زراعي قائم على المعرفة والتطبيق السليم.

وأضاف سليمية: "يمثل هذا اللقاء، ثمرة جهود مستمرة تمتد على مدار ستة أشهر من التعاون الوثيق مع القطاع الخاص والمانحين والمؤسسات الأهلية العاملة في القطاع الزراعي"، مؤكداً أن تطوير الشراكات كانت من أحد الركائز التي عملنا على تفعيلها منذ استلامنا لمهامنا. كما تطرق الوزير في كلمته الى مبادرة الأمن الغذائي المستدام التي أطلقتها وزارة الزراعة الفلسطينية للعامين القادمين.

بدوره، أكد مدير مكتب التعاون في الاتحاد الأوروبي إبراهيم العافية، أهمية الاتصال الفعّال والمتكامل في دعم القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن "دور الاتحاد الأوروبي ليس فقط كداعم مالي، بل كشريك إستراتيجي يوفر الدعم الفني والتنموي الشامل، ورافد أساسي للتنمية، وداعم لتطوير المهارات وتعزيز الشمول المالي، بما يضمن نمو القطاع الزراعي في فلسطين".

بدوره، قدم مدير عام العلاقات الدولية والعامة والإعلام في وزارة الزراعة محمود فطافطة، ملخصاً عن استراتيجية الاتصال التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة الناشر للدعاية والإعلام.

وقال فطافطة: "تعتمد هذه الاستراتيجية على أسس واضحة من رؤية الوزارة وأهدافها، حيث تعمل على تعزيز الشراكات مع المانحين والمؤسسات المختلفة، بما يعزز تنفيذ المشاريع الزراعية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة".

وتخلل اللقاء، معرض للمنتجات الزراعية الفلسطينية، شمل منتجات مصنّعة وطازجة تمثل التنوع والجودة العالية للمنتجات الزراعية المحلية، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الزراعي الفلسطيني.

وقال الاتحاد الأوربي في منشور عن الفعالية: "تأكيدا على أهمية تعزيز قطاع الزراعة في فلسطين وبالشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية والمانحين الأوروبيين، اجتمع ممثلون عن المزارعين والتعاونيات الزراعية ووزارة الزراعة الفلسطينية للنقاش حول برنامج دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الزراعة، حيث استثمر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكثر من 50 مليون يورو لتعزيز الزراعة المستدامة، وتمكين المزارعين، وتعزيز النمو الاقتصادي خلال الاعوام السابقة".

وأضاف: "تضمن اللقاء جولة في معرض مليء بالمنتجات الزراعية المقدمة من المستفيدين المدعومين من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي سلط الضوء على شراكاتنا مع وزارة الزراعة، وأبرز الابتكارات والتقدم في قطاع الزراعة في فلسطين، مع التركيز على المشاريع التي تسهم في حماية الأراضي ودعم سبل العيش".