أنقرة-أخبار المال والأعمال- قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز، الجمعة، إن الحكومة ستستمر في تنفيذ البرنامج الاقتصادي المتوسط المدى دون تردد، وذلك بعد استقالة محافظة البنك المركزي التركي حفيظة جاية إركان.
وقدمت محافظة المصرف المركزي استقالتها من المنصب الذي تولّته قبل أقل من عام، وذلك على خلفية فضيحة إعلامية تتّهمها بمنح مزايا لعائلتها في المؤسسة.
وجاء في بيان للمسؤولة المالية السابقة في وول ستريت على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي "طلبت من الرئيس أن يعفيني من مهامي التي تولّيتها بكل فخر منذ اليوم الأول".
وطالت المسؤولة البالغة 44 عاما حملة عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي صحف معارضة تتّهمها بأنها تسمح لوالدها باتّخاذ قرارات غير مصرّح له بها في المؤسسة.
وتفيد تقارير بأن إركان أثارت غضب الرئيس التركي بتصريح أدلت به الشهر الماضي لصحيفة تركية قالت فيه إنها اضطرت للعودة والإقامة لدى والديها مع أطفالها وزوجها، بسبب التضخم وارتفاع اسعار العقارات في تركيا، بحسب مراقبين.
وأثارت الحملة ضد أول إمرأة تولّت حاكمية المصرف المركزي التركي مخاوف مستثمرين وخلقت أجواء ضبابية حول التزام رجب طيب إردوغان على المدى الطويل تجاه فريقه الحكومي.
وقالت إركان في بيانها "لقد نظّمت مؤخرا حملة للنيل من سمعتي".
وأشارت إلى أنها تنحّت "لتجنيب عائلتي وطفلي البريء الذي لم يبلغ عاما ونصف عام، مزيدا من التأثر بهذه الحملة".
وكان إردوغان عيّن إركان حاكمة للمصرف المركزي التركي في حزيران/يونيو الماضي.