رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم بين الوزارتين لإنشاء المركز الموحّد للاستجابة للطوارئ (911)، وذلك بالتنسيق مع الشركاء من الشرطة والدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالتعاون مع وزارة الصحة.
كما تم توقيع اتفاقية مع ائتلاف شركات BCI وBeta 80 الإيطالية، والتي ستقوم بتوريد وتركيب وتشغيل الأنظمة اللازمة للمركز، وذلك ضمن مشروع تطوير الخدمات الرقمية في الضفة الغربية وغزة الذي تنفذه وزارة الاتصالات بدعم من البنك الدولي.
وأكد سدر أهمية هذا المركز كونه سيساهم في النهوض بمستوى خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين وتقليل الوقت الزمني اللازم للاستجابة، من خلال دمج أرقام الطوارئ الرئيسية (الدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر) في رقم استجابة موحّد وهو (911)، وتوظيف أنظمة تكنولوجية وجغرافية متقدمة ستتمكن من تحديد موقع المستغيث ونوع الخدمة التي يحتاجها ضمن إطار عالي من الخصوصية والأمان.
بدوره، أكد هب الريح أهمية هذا المركز لخدمة المستغيثين وتسهيل الوصول إليهم في حالات الطوارئ، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي باتت تؤثر على كافة المناطق الفلسطينية وعلى حياة المواطن الفلسطيني بشكل كبير.
من جانبه، أوضح ممثل ائتلاف الشركات المنفذة سعيد برانسي أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بشراكة محلية ودولية ذات الخبرات، وسيتم العمل على تنفيذه بالسرعة والجودة الممكنتين، مشددا على أن هذا المشروع هو التمثيل الحقيقي لرؤية الحكومة بأن المواطن الفلسطيني أغلى ما نملك .
من جهته، أكد المهندس زهدي جرار من وحدة مشاريع البنك الدولي في وزارة الاتصالات، أهمية هذا المشروع والذي يعتبر أحد أهداف مشروع التحول الرقمي في فلسطين، وذلك لتحسين زمن الاستجابة والمرونة في التعامل مع الحالات الطارئة.
وشكر اللجنة التوجيهية للمشروع واللجان الفنية التي عملت على مدار الساعة للوصول إلى هذه المرحلة من تنفيذ المشروع.
وستزوّد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذه الجهات بالمعدات والأنظمة الفنية اللازمة وفق المعايير الدولية، حيث تم الاستعانة بخبير دولي قام بتجهيز مواصفات فنية وإجراءات التشغيل القياسية من حيث استقبال المكالمات وتقييم الحالة وتوجيه الاستجابات، بما يشكّل أفضل التجارب والممارسات في هذ السياق، كما ستجري تدريبات عملية على أرض الواقع للكوادر والطواقم الفنية التي ستعمل في هذا المركز.
وقالت الوزارة: "تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار العدوان الهمجي على قطاع غزة والاعتداءات المتصاعدة للاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، آملين أن تسهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ودعم صمودهم على أرضهم".