بدء جني محصول المانجا في غزة وسط توقعات بموسم وفير

تاريخ النشر
مزارع يقطف ثمار المانجا في قطاع غزة-تصوير وكالات

غزة-أخبار المال والأعمال- بدأ مزارعون بجني محصول المانجا المُنتج محليا من مزارع تقع في منطقة مواصي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وسط توقعات بأن يكون الموسم الحالي أفضل من سابقاته.

وبدأت عمليات نقل وتسويق كميات كبيرة من ثمار المانجا الناضج لتنافس أنواع المانجا المستوردة من مصر ومن داخل أراضي الـ48.

وقال المزارع إبراهيم سعد، إن المانجا في قطاع غزة من الزراعات الواعدة، وزادت المساحات المزروعة بها خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة غرب محافظتي خان يونس، ومناطق وسط القطاع، والإنتاج يتزايد عاماً بعد عام.

وأكد سعد أن العام الحالي شهد تطوراً في الإنتاج كماً ونوعاً، وهناك أنواع جديدة جرت زرعتها مؤخراً، وبدأت تعطي إنتاجاً، لافتاً إلى أن موسم قطاف المانجا يستمر من مطلع شهر آب الجاري، وحتى نهاية شهر أيلول المقبل.

ووصف المانجا بـ"الفاكهة المدللة"، التي تحتاج لرعاية ومتابعة طوال العام، حيث تحتاج لتربة طينية، ولكميات وافرة من المياه العذبة، وكميات من السماد البلدي والكيماوي، مع ترك مساحات بين الشجرة والأخرى، ومتابعة الأشجار من حيث الرش بالمبيدات التي تكافح الآفات والحشرات.

وأوضح أن ارتفاع أسعار المانجا، وثقل وزن الثمرة يشجعان المزارعين على التوسع في زراعتها، فسنوياً هناك مساحات جديدة تزرع بالمانجا في مناطق المحررات، ومعظم الزراعات تقع في أراضٍ غير مستصلحة، أي أن زراعتها لا تكون على حساب أنواع أخرى.

1



وبين أن شجرة المانجا تتطلب درجات حرارة عالية، فكلما ارتفعت درجات الحرارة زادت سرعة النضج، لذلك هناك نضج مبكر للثمار هذا العام، بسب موجات الحر المتعاقبة.

ووفق بيانات وزارة الزراعة تبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالمانجا نحو (550) دونماً، منها (350) مثمراً، والباقي أشجار صغيرة لم تصل لعمر الإنتاج بعد.

ومع ذلك، فإن كمية الإنتاج لا تغطي حاجة السوق المحلية، وما يتم إنتاجه يغطي نحو 10% فقط من حاجة السوق، لذلك يُسمح باستيراد هذه الفاكهة من الخارج منذ بداية الموسم.

وكان الناطق باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني أكد في تصريحات سابقة، أن الفرصة متاحة لزيادة المساحات المزروعة من فاكهة المانجا، مضيفاً إن المانجا الغزية تتميز بإنتاجها المبكر والمذاق الحلو، وأشهر الأنواع "المايا، والهايدي، والكينت، والهندية، والجيت، والتومي".

وشهدت أسواق قطاع غزة وفرة كبيرة بفاكهة المانجا، سواء المستوردة أو تلك التي تتم زراعتها في القطاع، إذ يتراوح ثمن الكيلوغرام هذا العام ما بين 4 - 6 شواكل، مسجلاً انخفاضاً بشيكل واحد مقارنة بالعام الماضي.

ووفق البائع عبد الله سلطان، فإن نضج ثمار المانجا يتزامن في العادة مع وفرة في أنواع كثيرة من الفواكه، ورغم ذلك يكون الطلب على ما سماه "عروس الفواكه"، كبيراً، وهناك إقبال ملحوظ على المانجا المنتجة محلياً في قطاع غزة لمذاقها الجيد، وأسعارها المقبولة.
 

المصدر: صحيفة الأيام