رام الله-أخبار المال والأعمال- أقرت الجمعية العمومية لشركة بيرزيت للأدوية، خلال اجتماع عادي في مقرها برام الله، الاثنين، توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام 2022، بنسبة 10% من القيمة الإسمية للسهم، بواقع نحو 3.9 مليون دولار، وتحويل 10% من الأرباح المعلنة إلى الاحتياطي الاختياري، ومثلها للاحتياطي الإجباري، وتحويل سائر الأرباح إلى أرباح مدورة.
كما جرى خلال الاجتماع، عرض التقريرين المالي والإداري عن السنة المنتهية كما في 31-12-2022، والمصادقة عليهما، وإبراء ذمة مجلس الإدارة، وانتخاب مجلس إدارة جديد للشركة، وانتخاب شركة "اتش.أل.بي" كمدقق حسابات للشركة عن السنة الحالية، وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابها.
ولفت رئيس مجلس إدارة الشركة طلال ناصر الدين، إلى التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام الماضي، منوهاً إلى الآثار السلبية للاحتلال الإسرائيلي على الواقع الفلسطيني.
ونوه إلى الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة، وانعكاساتها على حال السلطة الوطنية، والشركات المتعاملة معها، أسوة بالشركة، مضيفاً: "الوضع المالي الذي تمر به السلطة صعب جداً، ولم يكن في أي مرحلة سابقة أسوأ مما هو عليه الحال اليوم، فانعدام المعونات الخارجية للدولة، وممارسات الاحتلال من اقتطاع ما يمكن اقتطاعه من مستحقات السلطة لديها، قد زاد من صعوبة الوضع المالي، وقد تراكمت ديون السلطة، وازدادت حتى أصبحت تشكل أكثر من نصف مجموع ذممنا على الزبائن".
كما أشار إلى "أن الدفعات الواردة لا تغطي العطاءات الموردة، ما سيؤدي بالمستقبل القريب إلى ارتفاع هذه الديون، التي ستؤثر بدورها على الخطط الاستثمارية للشركة وتطورها"، بيد أنه أكد أن القطاع العام وتحديداً وزارة الصحة، يظل زبوناً رئيساً بالنسبة للشركة التي تسوق 98% من إنتاجها محلياً، في ظل ارتفاع كلفة التصدير، وقوة المنافسة المفروضة فيه.
وذكر أن الشركة استمرت بالاستثمار وتحديث خطوط إنتاجها، مضيفاً: "تم إنتاج 20 مليون قطعة كما في العام 2021، (...) وقد تصدرت السوق المحلية إنتاجنا، إذ استحوذ على 55ر68% من الإنتاج، وكانت حصة العطاءات 06ر29%، والتصدير 39ر2%، ولا تزال الشركة تعمل على تطوير مرافق إنتاجها".
وبخصوص المبيعات قال: ازدادت مبيعات الشركة لتصل إلى حوالى 47 مليون دولار، مقارنة مع العام السابق (2021) التي كانت 5ر45 مليون دولار أي بارتفاع نسبته 3%، أما على صعيد الأرباح فقد انخفضت لهذا العام بنسبة 35%، لتصبح حوالى ثمانية ملايين دولار، وكان لارتفاع سعر الدولار، الأثر الأكبر في انخفاض هذه الأرباح، كما أن ارتفاع كلفة المواد الخام ومواد التعبئة دون رفع أسعار الأدوية، كان هو الآخر سبباً مهماً في انخفاض هذه الأرباح.
المصدر: صحيفة الأيام