رام الله-أخبار المال والأعمال- طالب الرئيس محمود عباس مجلس الوزراء بتطوير الصناعة وتعزيز عمل المدن الصناعية، لأن الصناعة هي الأساس الذي يمكن من خلاله أن نقف على أقدامنا، لذلك يجب أن يكون لدينا مصانع، وأن نطور مشاريع زراعية، لخدمة المواطنين وزيادة فرص العمل، وأنا أتابع كل مشاريع صندوق الاستثمار كافة، ومن المتوقع أن تكون جاهزة نهاية العام الجاري.
وأضاف في كلمته خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، يوم الاثنين، في مدينة رام الله، "أنه منذ سنين ونحن نتعرض لضغوط لا حدود لها ومع ذلك نصبر ونتحمل، وصمودنا أمام الشروط الأوروبية نموذج من تحملنا للضغوط العالمية، لأن الضغط الأوروبي ليس فقط من أوروبا بل من أميركا".
وقال الرئيس "دائما كنت أطلب من طلاب المدارس والشرطة ورجال الأمن أن يقوموا بتشجير الجبال، لأن هذه المشاريع الزراعية مهمة ونحتاجها كالمشاريع الصناعية".
وأضاف "تحدثت مع رئيس الوزراء بخصوص استيراد السيارات، البلد أصبحت مليئة بالسيارات لا يصح أن تتحول البلد إلى موقف سيارات، ويجب حل هذا الموضوع".
وحول التمويل الأوروبي، قال الرئيس عباس مخاطبا مجلس الوزراء: "طبعا كما قاتلتم بهذا الموضوع قتالا شرسا لمدة سنوات طويلة حول الشروط التي لا بد لنا أن نلبيها من أجل أن تدفع أوروبا الأموال وهذه الشروط ما ورد في الكتب المدرسية وغيرها، لكنكم صمدتم ورفضتم، قمتم بالعمل لأنه لو قبلتم شروطهم ستكون النكبة حرام، المهم ألا نتراجع".
وأضاف: المهم ما جرى بالنسبة للأموال الأوروبية وبعدها جاء البنك الدولي ودفع أيضا بعض المبالغ، أصبر لكن لا تصبر عنادا، وعندما يطالبونا في مطالب نعطيهم جوابا حتى لا يكون رفضنا عنادا لمجرد أنني أريد أن أعاند، بل أنا صاحب حق وسأدافع عنه.
وحول موضوع الصناعة، قال الرئيس: "أريد أن أرى تصنيعا في فلسطين، لا أريد رؤية مدن صناعية فارغة، الصناعة هي الأساس الذي يمكن أن نقف على أقدامنا، عيب أن تبقى المدن الصناعية فارغة، يجب أن يكون لدينا مصانع، لأنها توفر فرص عمل وتدر أموالا، صندوق الاستثمار الآن لديه عدة مشاريع، مشروع اسمنت سينتهي هذا العام، ومشروع أعلاف، ومشروع أوكسجين، ومشروع المرايا الشمسية الخاصة بالكهرباء النظيفة، أنا شخصيا أتابع كل هذه المشاريع كافة، وجميعها ستكون جاهزة قريبا، علينا التفكير كلنا بعمل مصانع وتشغيل الناس وتوفير سيولة نقدية، أرجو الاهتمام بهذا. بالمناسبة يوجد دول تعطينا مجانا. مثلا العام الماضي أحضرت المطبعة الوطنية من الهند ثمنها حوالي 4 ونصف مليون دولار".