بيت لحم-أخبار المال والأعمال- افتتحت جامعة فلسطين الأهلية بالشراكة مع بلدية بيت لحم، يوم السبت، "مركز تطوير الأعمال" ضمن أنشطة مشروع (حلول تنموية حضرية مستدامة لتعزيز ريادة الأعمال).
وحضر الحفل محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد، إضافة لممثلين عن جامعات وبلديات ومديريات العمل والاقتصاد والاتحادات والغرف التجارية ومجالس التشغيل والتنمية وحاضنات الأعمال والمؤسسات الأهلية في بيت لحم والخليل والهيئتان الإدارية والأكاديمية في الجامعة.
وأكد رئيس جامعة فلسطين الأهلية عماد الزير، أهمية دعم ريادة الأعمال بين الشباب، خاصة طلاب الجامعات وهو ما يتفق مع استراتيجية البناء والتطوير في الجامعة وإعداد الطلاب لابتكار المعارف في القطاعات المختلفة.
بدوره، أمل مدير عام بلدية بيت لحم طوني مرقص، أن يكون هذا المركز دافعا يحث شريحة الشباب والنساء ويشجعها على تقديم مبادرات ريادية تتضمن حلولاً مبتكرة تساهم في جعل فلسطين ذات تنمية مستدامة.
من جهتها، قدمت منسقة التواصل في المشروع روزان الجراشي، عرضا تعريفيا عن المشروع وشرحا مفصلا عن مركز تطوير الأعمال بينت فيه الخدمات التي سيقدمها المركز للجامعة والأطراف ذات العلاقة والمجتمع المحلي من مساحة دعم لرواد الأعمال واستضافة لتدريبات وأنشطة ذات علاقة.
وقدم خبير تطوير الأعمال في المشروع فؤاد سلطان، عرضا توضيحيا عن نتائج الدراسة التشخيصية التي أجرتها جامعة فلسطين الأهلية ضمن أنشطة المشروع لواقع النظام البيئي الحضري الحاضن لريادة الأعمال في فلسطين.
وتخلل الحفل حلقة نقاش بعنوان "ارتباط الريادة والتطوير الحضري والتنمية المستدامة في فلسطين" بمشاركة مجموعة من الخبراء والناشطين في مجالات الريادة والتخطيط الحضري وأهداف التنمية المستدامة، وهم: الدكتور أحمد الأطرش ممثلا عن UN-Habitat، وتوفيق نصار من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وعلي رمضان من حاضنة أعمال جامعة بوليتكنيك فلسطين، وعماد عموري من شركة "ابتكر"، وخالد شناعة من جامعة فلسطين الأهلية وأدارت الجلسة كارمن غطاس من بلدية بيت لحم.
تحدث خلال النقاش خالد شناعة عن التحدي الحقيقي المتمثل في ربط ريادة الأعمال بالتخطيط الحضري، إضافة إلى وجود حاجة ماسة للتركيز على الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه والصرف الصحي في فلسطين، أما الدكتور أحمد الأطرش فركز على الهدف 11 من اهداف التنمية المستدامة وهو مدن ومجتمعات محلية مستدامة ووضّح وجود حاجة ماسة لريادة الأعمال في مجال التخطيط الحضري وضرورة إعطاء مجال لشراكات مع القطاع غير الرسمي للتدخل في هذا المجال واعلن عن تطوير دراسة للسياسة الحضرية الفلسطينية على أمل أن تعتمدها الحكومة الفلسطينية قريبا.
وقدم توفيق نصار شرحا عن عوائق ومحددات الابتكار في فلسطين ومنها شح الموارد والقيود المفروضة من الاحتلال وأعلن عن وجود قاعدة بيانات في جهاز الإحصاء متوفرة لمساعدة الشباب والمؤسسات أو الجهات التنموية، أما علي رمضان فتحدث عن تغيّر النظرة المجتمعية نحو ريادة الأعمال وازدياد توجه المشاريع الممولة نحو دعم وتعزيز ريادة الأعمال في فلسطين نظرا للحاجة المتزايدة لذلك. وأكد عماد عموري خلال حلقة النقاش للرياديين الفلسطينيين ضرورة أن يكون لديهم نظرة عالمية وشغف فعلي لبذل الجهد اللازم للوصول للنتيجة المطلوبة، وحثهم للتوجه للمراكز مثل مركز تطوير الأعمال ليساعدهم في هذا المجال.
يذكر أن مشروع U-SOLVE هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ENICBCMED بقيمة 3.5 مليون يورو، منها 3.2 مليون مساهمة الاتحاد الأوروبي و10 % مساهمة الشركاء، ويقدم فرصة الدعم والتمويل للرياديين والرياديات من النساء والشباب لتقديم حلول ابتكارية لحل مشاكل في المناطق الحضرية.