دبي-(وفا)- مثل احتضان معرض إكسبو دبي الدولي، لليوم الوطني لدولة فلسطين ضمن برنامجه للاحتفال بالأيام الوطنية للدول المشاركة، فرصة لاطلاع الزوار على ثقافة شعبنا الفلسطيني وهويته وتراثه ونضاله المستمر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع علم دولة فلسطين، إلى جانب أعلام الدول المشاركة في المعرض الدولي، خلال الاحتفال باليوم الوطني الفلسطيني ضمن فعاليات جناح فلسطين في المعرض.
وتضمن جناح دولة فلسطين خمس محطات هي: الرؤية، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، حيث تعكس كل محطة مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية.
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي لوكالة الأنباء الرسمية "وفا": إن رفع العلم الفلسطيني خلال الاحتفال اليوم الوطني في إكسبو دبي 2020، مثل مشاعراً من الفخر والإحساس بوجود فلسطين بين 192 دولة مشاركة.
وتابع: "اكسبو دبي مثل تظاهرة عالمية من 192 دولة، وكان لا بد من مشاركة فلسطين بها، وفعلا كانت مشاركة مميزة بشهادة منظمي ورواد اكسبو، حيث زار جناحها نحو نصف مليون شخص من أصل 7 مليون زائر للمعرض حتى الآن".
وأشار العسيلي إلى أن الاحتفالية مثّلت متنفساً لأبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات، والذين احتفلوا بيومهم الوطني إلى جانب أشقائهم العرب، والذين شاركوهم بالدبكة الشعبية ورفعوا علم فلسطين وتوشحوا بالكوفية، في صورة رائعة تثبت أن فلسطين حاضرة في الوجدان العربي.
ونوّه إلى أن مشاركة فلسطين مثلت رسالة سياسية في مواجهة ودحض الرواية الاسرائيلية التي تحاول سرقة التراث الفلسطيني، مؤكدا أن جناح دولة فلسطين حاول إحضار فلسطين إلى العالم، واستحضار ما يشعر به الإنسان، عند وجوده في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
بدوره، قال مدير جناح فلسطين في إكسبو دبي 2020 محمد جبر، إن الاحتفال باليوم الوطني، كان زاخرا بالمشاعر الوطنية لرواده من أبناء الجالية الفلسطينية.
وأضاف، "جلبنا فلسطين إلى العالم الذي لا يستطيع أن يزور فلسطين"، فكان الزائر إلى الجناح يقف على اعتاب القدس، ويسمع أصواتاً من فلسطين، كصوت أجراس الكنائس، والأذان، وصوت الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما أعلن استقلال دولة فلسطين في الجزائر عام 1988، وصوت الشاعر الراحل محمود درويش، وصوت الصيادين في قطاع غزة، وأغان تراثية.
وتابع: نجحنا في تجسيد فكرة الحواس الخمس، بتمكين الزائر من أن يرى ويسمع ويلمس أشياء حقيقية تم جلبها من فلسطين، كمفتاح العودة، وقطعة من قبة الصخرة، وقطعة من ملح البحر الميت، وأن يشتمّوا روائح من فلسطين كالزعتر البري، والميرمية، وصابون فلسطين، وينتقل بعدها إلى المطبخ التراثي الفلسطيني لتذوق الأكلات الشعبية كالمقلوبة، والمسخن، والحمص، والفلافل.
وشدد على أن الجناح مثّل رسالة للزوار حول الرواية والهوية والثقافة الفلسطينية، وظهر ذلك جليا من خلال ردود أفعالهم وأبناء الجالية، الذين كانت عيونهم مليئة بالحنين والشوق للوطن.
من جهته، قال رئيس بعثة الإعلام الرسمي لإكسبو دبي 2020 حسن أبو الرب، إن الاحتفال باليوم الوطني كان يوماً فلسطينياً بامتياز، حيث تزين جناح فلسطين باللوحات الفلكلورية والعروض الفنية التراثية والثقافية، التي حملت الرواية الوطنية بكل المعاني وبأدق الصور.
ويعد اليوم الوطني للدول فرصة لاطلاع الزوار على ثقافة الشعوب وتقاليدها، ومكونات الهوية البصرية والمادية لها، والفرص الاستثمارية المتاحة فيها، إضافة إلى توطيد أواصر العلاقات الثنائية، والتفكير بمستقبل أفضل عبر التواصل بالعقول.