دبي-أخبار المال والأعمال-وقّعت إسرائيل والأردن والإمارات، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهمات في دبي، تقضي ببناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل. وفي المقابل، سيتم إنشاء محطة تحلية مياه مخصصة للأردن عند مدينة نهريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت مذكرة التفاهمات بمراسم شارك فيها كل من وزيرة الطاقة في الحكومة الإسرائيلية، كارين إلهرار، وعن الطرف الأردني وزير المياه والري، محمد النجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ، سلطان الجابر، وذلك بحضور المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري.
وأتت هذه التفاهمات نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث في أعقاب توقيع الاتفاق الرسمي لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل المعروف بـ"اتفاقية أبراهام"، وتكثفت المداولات حول المشروع في أيلول/ سبتمبر الماضي، ونضجت إلى مسودة اتفاق في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني.
ويعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع التعاون الإقليمي بين إسرائيل والأردن، منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما، خصوصا أن غالبية المشاريع ستقام على الأراضي الأردنية.
وتنصّ التفاهمات على "تمويل الإمارات لمحطة الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة بشكل أساسي لإسرائيل، بينما الأخيرة ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط لتوفير المياه للأردن".
وسيؤدي المشروع إلى زيادة الأهمية الإستراتيجية للعلاقة الإسرائيلية - الأردنية، التي تحسنت بشكل كبير منذ أن حل نفتالي بينيت محل بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية، كما ينبغي أن تخفف من أزمة المياه في الأردن.
وسيتم بناء حقل الطاقة الشمسية من قبل شركة "مصدر"، وهي شركة طاقة بديلة مملوكة للحكومة الإماراتية.
وينص المشروع على "تشغيل حقل الطاقة الشمسية بحلول عام 2026 وإنتاج 2% من مجمل الطاقة الكهربائية الإسرائيلية بحلول عام 2030، مع دفع إسرائيل 180 مليون دولار سنويا لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية".
وبحلول 2030 سيوفر حقل الطاقة الشمسية 7-8% من الطاقة البديلة (المتجددة) التي ستستخدمها إسرائيل، وبموجب الصفقة سيتم توصيل المنشأة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، بحيث تنقل نصف الكهرباء المولدة مباشرة إلى إسرائيل ويخزن النصف الآخر لبضع ساعات في الأردن على أن ينقل إلى إسرائيل ليلا.