القدس-أخبار المال والأعمال- برعاية من البنك الإسلامي العربي، عَقدت الهيئة الإسلامية العليا في القدس مؤتمرها الأكاديمي السادس بالتعاون مع منصة الاقتصاد الإسلامي العالمي، تحت عنوان "المصارف الإسلامية بين الواقع والمأمول" وذلك في قاعة جراند بالاس بالقدس.
وشارك في المؤتمر 24 باحثاً من مختلف الدول العربية، حيث شارك الباحثون من خارج فلسطين عن طريق تطبيق "زووم".
يأتي المؤتمر في إطار تعزيز الصيرفة الإسلامية ودور الرقابة الشرعية واستثمار جهود الفقهاء وذوي الخبرة في ابتكار صيغ تمويلية جديدة، وإيجاد نماذج جديدة تتناسب مع التغيرات المعاصرة للنشاطات المالية والمصرفية.
وافتتح المؤتمر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، مبينًا أن المؤتمر يأتي في بيان أهمية المصارف الإسلامية، وللتأكيد على أن الدين الاسلامي صالح لكل زمان ومكان، مشيرًا الى أن المصارف الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي استطاعت اختراق النظام الرأسمالي، لتثبت قدرتها على تأدية واجبها والتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية.
وعرض المراقب الشرعي للبنك الإسلامي العربي طارق السيد أحمد، ورقة بحث بعنوان "الرقابة الشرعية في المصارف الإسلامية ورؤية استشرافية للتطوير المهني"، وأوضح أن فعاليات المؤتمر مهمة جدًا لتبين إلى أين وصلت الصيرفة الإسلامية في فلسطين، وإلى أين وصلت المنتجات المصرفية الإسلامية.
وأوضح السيد أحمد أن المؤتمر يأتي في إطار تعزيز دور الرقابة الشرعية وهيئاتها والتحديات التي تواجهها، وكيف لها القدرة والإمكانيات لايجاد حلول وتطورات في المنتجات المصرفية.
بدوره، هنأ المدير العام للبنك الاسلامي العربي هاني ناصر، الهيئة الاسلامية العليا لبيت المقدس، على انعقاد المؤتمر الأكاديمي السادس بنجاح، مشيدًا بدور المشاركين، حيث اتصفت الأبحاث المقدمة للمؤتمر بالأصالة في المعلومات والمعرفة.
وثمن حرصهم على إثراء محاور المؤتمر بالأفكار العملية والتي تعزّز المصارف الإسلامية وتعالج الكثير من القضايا، مؤكدًا أن البنك الإسلامي العربي يحرص دوما على تقديم الدعم والاستثمار بالجهود التي تهدف الى تطوير الصيرفة الإسلامية، كونها جزء لا يتجزأ من النظام الاقتصادي، داعيًا لتكاتف الجهود في سبيل نشر الوعي الثقافي بالصيرفة الإسلامية.