الإمارات تتحول إلى سوق لنبيذ المستوطنات

تاريخ النشر
مستوطن يعمل في مصنع "طورا" للنبيذ في مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس-تصوير وكالات

واشنطن-أخبار المال والأعمال- كشف مقال نشره موقع "موندوز" الأميركي، عن أن الإمارات تحولت إلى سوق لنبيذ المستوطنات الإسرائيلية، وذلك في أعقاب التطبيع الرسمي بين تل أبيب وأبوظبي.

وقال نشطاء في فانكوفر، عملوا لأكثر من عقد على مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي: إن "تداعيات اتفاقية التطبيع بين الإمارات والاحتلال، التي مضى عليها أكثر من عام، هي في الواقع، خيانة للشعب الفلسطيني، ومحاولة للاستفادة من معاناته".

ولفت الموقع إلى أن "الروابط بين الإمارات وإسرائيل تتصاعد إلى السطح بسرعة، حيث تقدم شركة موانئ دبي العالمية عطاءات لبناء موانئ في حيفا، وتستورد الإمارات نبيذ مستوطنات الضفة الغربية، ويزور أعضاء العائلة المالكة في البلاد جناح إسرائيل بالذات في معرض إكسبو 2020".

ووفقا لما قاله ليف دراكير، نائب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، فإن هناك احتمالا لمستويات تجارية أكبر مع الإمارات، تبدأ من ملياري دولار وتصل إلى 6.5 مليار دولار.

وأكدت ماريون قواس، كاتبة مقال "موندوز"، أنه من الواضح أن السماح لهذا التعاون بالنضوج يعني أنه لا توجد حواجز أمام التجارة، وهذا يعني أيضا، أن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الذي يمنع استغلال شعب محتل أمر لا يهم الإمارات، وكذلك التاريخ الدموي الملطخ للصناعة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت قواس إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجت في العام الماضي بعد الإعلان عن صفقة التطبيع بالحديث عن قيام شركة إماراتية بالتوقيع مع ممثلي المستوطنات لاستيراد النبيذ والطحينة وزيت الزيتون والعسل.

وكان رئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان يحتل مركز الصدارة في حفل التوقيع بدبي، وقد تفاخر دغان بهذه الروابط الاقتصادية الجديدة بتعليقات مندفعة، وأصر مرارا على استخدام تسمية "السامرة" للضفة الغربية المحتلة.

وأوضح رئيس غرفة دبي للتجارة أن الإمارات ليس لديها أي مشكلة مع استيراد المنتجات الإسرائيلية المصنعة في الضفة الغربية، وقال: إنها ستساعد على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وبحسب ما ورد، فقد احتلت زجاجات النبيذ القادمة من مستوطنات مرتفعات الجولان السورية المحتلة رفوف المتجر في دبي قبل غيرها، وقال يائير شابيرا، الرئيس التنفيذي لشركات النبيذ في الجولان: إنه متحمس لكي تكون الخمور الإسرائيلية متوفرة لسكان وضيوف الإمارات.
وأكدت صاحبة المقال أن التربح من جرائم الحرب والفصل العنصري الإسرائيلي هو خطأ أخلاقي، وأنه لا ينبغي للنشطاء حتى أن يشرحوا لمثل هذه الحكومات أنها تساعد وتحرض على نهب الممتلكات والموارد الفلسطينية.

وقالت: إن المد سيتغير يوماً ما، وستتم محاسبة الحكومات الاستبدادية العربية والغرب المخادع على تمكين إسرائيل من نزع ملكية الفلسطينيين، مضيفة: إن الفلسطينيين وأنصار قضيتهم لن ينسوا أبداً من وقف على الجانب الخطأ من التاريخ واستهزأ بحقوقهم الإنسانية.

1