رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق بنك فلسطين ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي للعام الثالث على التوالي، حملة إعلامية في مختلف وسائل الإعلام للوقاية من مرض السكري في فلسطين، تحت شعار "حياتك انت حليها...لو السكر مش فيها".
ويأتي إطلاق هذه الحملة التوعوية، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة، لتوعية أبناء شعبنا بالممارسات والعادات الغذائية الصحية والرياضية التي تقي من الإصابة بمرض السكري، وذلك بالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري" الذي يصادف 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية فإنه تم رصد حوالي 4,420 حالة سكري جديدة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة خلال 2020، ما يدل على أن معدل حدوث مرض السكري في فلسطين أكثر من 160 حالة لكل 100,000 شخص.
وقال مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا "إننا نعتز بإطلاق هذه الحملة الإعلامية بالشراكة مع مؤسسة جذور وكافة الشركاء على المستوى الوطني، والتي تهدف بالمقام الأول للوقاية والحد من الإصابة بالأمراض المزمنة، بما فيها مرض السكري الذي يُعدُ من أمراض العصر، خاصة وأن نسب المصابين بالسكري بين مختلف الفئات العمرية في مجتمعنا لا زالت مرتفعة، الأمر الذي يزيد تكاليف الرعاية الصحية، ما يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقطاع الصحي".
وأضاف الشوا أن بنك فلسطين يولي اهتماماً بالصحة المجتمعية، ضمن سياسته وتوجهاته، ويحرص على تطبيق الممارسات المثلى في مجال الصحة، من خلال إطلاق ودعم الفعاليات والحملات التوعوية الصحية، والتنموية، والاجتماعية، وذلك من أجل الوصول إلى مجتمع صحي ومثالي، يكون قادر على القيام بواجباته ومتطلباته لخدمة مجتمعه، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المجتمعي والوطني.
وأشار الشوا أن إطلاق شعار "حياتك انت حليها...لو السكر مش فيها" لهذه الحملة التوعوية مع شركائنا في مؤسسة جذور، ووزارة الصحة الفلسطينية، ووكالة الغوث الدولية (الأونروا)، وأندية الليونز الدولية، ومستشفى المطلع، ومنظمة السكري العالمية، له دلالات ومفاهيم مهمة تتناسب مع اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري، وينم عن رسالتنا الإنسانية بوجوب توعية مجتمعنا بهذا المرض وأضراره المختلفة على الإنسان والمجتمع ككل.
بدوره، أوضح مدير مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي أمية خماش، أننا مع كافة الشركاء وفي مقدمتهم بنك فلسطين نحرص كل عام على تفعيل اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام لتحقيق الأهداف العامة المتمثلة في تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، ودعم المبادرات الوطنية لمكافحة هذا المرض، وتوضيح أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاجه وتشخيصه المبكر، وتعزيز العوامل على الحد من عوامل الخطر لمرض السكري وتبني أنماط سلوكية صحية سليمة.
وأشاد خماش بالدور والجهود التي يقودها بنك فلسطين في الاصطفاف مع الشركاء لمواجهة هذا المرض، مما يعكس حرص البنك وإدارته على اهتمامها بالقضايا الصحية، كنموذج متقدم في المشاركة المجتمعية للنهوض في صحة الشعب الفلسطيني.
ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على مرض السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
يذكر أن اليوم العالمي للسكري جاء كإستجابة في ظل تفاقم تهديدات المرض وللاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية، هذا إلى جانب تغيير المفهوم عالمياً والتوعية بالمرض؛ من خلال تقديم المعلومات التي يحتاج إليها الفرد لكي يتعايش مع المرض وعلاجه بعناية.