رام الله-أخبار المال والأعمال- أكد الرئيس السويسري غي بارميلين، اليوم الخميس، رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع دولة فلسطين في مجالات الاقتصاد والأبحاث والتحول الرقمي والابتكار في مجال الأعمال.
جاء ذلك خلال لقائه عددًا من الاقتصاديين والرياديين في مجال الإعمار والابتكار في مقر مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، بحضور وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي.
وعبر الرئيس بارميلين عن سروره للقاء هذه المجموعة من القطاع الخاص لمناقشة التحديات التي تواجههم، وثمن الجهد المشترك بين رجال الأعمال الفلسطينيين والسويسريين الذي بذل في تأسيس مجلس الأعمال الفلسطيني السويسري والتزامهم بانجاحه.
وأشار الى ان التعاون الفلسطيني-السويسري في مجال الصيدلة والعقاقير الطبية وغيرها هو لصنع التغيير، وأن بلاده ترغب في تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والأبحاث.
وقال: "أدرك أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من عدة قيود، بعضها ناجم عن الاحتلال الاسرائيلي، وهي قيود تعيق التقدم الاقتصادي لا سيما في أوساط الشباب، ونحن الآن بصدد إقامة شراكات بين القطاع الخاص والجامعات لتعزيز التوظيف في العديد من المجالات التي تلبي حاجة السوق، ونحاول جلب التجربة السويسرية في تعزيز التحول الرقمي والابتكار في مجال الأعمال".
وأضاف: "نحن الآن ننفذ مشروعًا لتعزيز الابتكار في فلسطين واستلهام التجربة السويسرية، وهناك أيضًا أهمية للتعاون في المجالات الاقتصادية والابتكارية، وفي هذا السياق هناك حاجة الى تعزيز تبادل الخبرات، وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في الاقتصاد الفلسطيني، وآمل ان يقوم الممثلون السويسريون بعقد ندوة في هذا المجال مع سيدات الأعمال الفلسطينيات".
من جهته، دعا العسيلي الرئيس الضيف الى تشجيع مجتمع الأعمال السويسري على استكشاف الفرص التي من شأنها تحفيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال: "إن وجود رجال وسيدات الأعمال في فلسطين هي رسالة واضحة للاحتلال الاسرائيلي أننا هنا وسنبني ونزدهر، على الرغم من الاحتلال وهدم البيوت والسيطرة على الحدود والتقييدات على الحركة التجارية، وآمل أن يرى العالم وأن يطبق طرقًا لحماية شعبنا وإنهاء الاحتلال".
وأعرب العسيلي عن شكره لسويسرا على التزامها بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبتحقيق السلام الدائم بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وقال: "فلسطين مليئة بالفرص، والحكومة بدورها ملتزمة ببناء بيئة ممكّنة للأعمال وتحفيز الاستثمار، ولقد طورت الوزارة قائمة مبادرات تستند الى تحديث استراتيجية الصادرات وتطوير السياسة الصناعية ومأسسة العناصر التجارية".
وأكد العسيلي الالتزام تجاه الشركاء التجاريين، كجزء من رؤية لتعزيز النظام التجاري متعدد الأوجه، وأن دولة فلسطين ستشارك في مؤتمر منظمة التجارة العالمية في تشرين ثاني/نوفمبر، وتسعى للانضمام الى المنظمة بصفة عضو مراقب بشكل مبدئي، ولذلك نطلب دعمكم في هذا المجال.
وأطلع ممثلو القطاع الخاص والرياديين الرئيس الضيف على العقبات والتحديات التي تواجه عملهم وتحد من تطور الاعمال في فلسطين، والآفاق المستقبلية للمشاريع الريادية والابتكارية.