رام الله-أخبار المال والأعمال- نظمت الممثلية الهندية في رام الله، اليوم الإثنين، احتفالا بيوم "التعاون التقني والاقتصادي الهندي ITEC"، بحضور مسؤولين في الحكومة الفلسطينية ومهنيين من مختلف القطاعات وخريجين شاركوا في الدورات التدريبية المتعددة في الهند.
وقال السفير الهندي لدى فلسطين موكول آريا، إن برنامج التعاون التقني والاقتصادي (ITEC) الذي تديره وزارة الشؤون الخارجية الهندية، بدأ في فلسطين عام 1998، ويندرج ضمن المساعدات الثنائية، حيث تلقى نحو 1300 من المواطنين الفلسطينيين تدريبهم في إطار هذا البرنامج خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الـ ITEC هو حدث سنوي تنظمه الممثلية الهندية يجمع المتدربين من فلسطين ليشاركوا تجاربهم والخبرات التي اكتسبوها من دورات البرنامج في مختلف المجالات المعرفية، والتي تساهم في بناء قدرات الدول الصديقة.
وأشار إلى أنه وخلال أكثر من خمسين عامًا في تقديم التدريب الحيوي في مختلف المجالات، فإن برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي، اعتمد بشكل أساسي على ركيزتين هما: التعاون الإنمائي الذي يتضمن فكرة الشراكة والمنفعة المتبادلة، والتعاون الإنمائي على أساس الأولويات التي يحددها البلد الشريك.
وأوضح السفير الهندي أن أكثر من مئتي ألف شخص من 160 دولة شريكة، بما في ذلك حوالي 1300 فلسطيني قد استفادوا من برامج التدريب وبناء القدرات، لافتًا إلى أن حكومة الهند تغطي كامل تكلفة التدريب، بما في ذلك تكاليف السفر ذهابًا وإيابًا، ورسوم التدريب، والسكن، والعلاج الطبي في الحالات الطارئة، والمصروف، والكتب، والجولات الدراسية.
من جانبه، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، في كلمته بالاحتفال، بصفته عميد الخريجين الفلسطينيين من الجامعات الهندية: "أنا سعيد لأكون بينكم اليوم كواحد من خريجي البرامج الدراسية التي تقدمها الهند لفلسطين، وكنّا على تواصل دائم بين الهند وفلسطين".
وأضاف "أنقل لكم تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وشكره للهند، على المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، إضافة إلى الدعم المعنوي والسياسي المقدم لشعبنا على مدار السنوات الطويلة من نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "عشت في الهند عشر سنوات من شمال الهند حتى جنوبها، وشاهدت الثقافات المختلفة في هذه الدولة الكبيرة، ولكنني لم أشاهد هنديا لا يدعم القضية الفلسطينية".
وتضمن الحفل عرض رسالة مسجّلة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، تبعها عرض مقتطفات لمتدربين فلسطينيين حول تجاربهم في الهند، بالإضافة لعروض ثقافية قدمها مركز "أوتار" الثقافي وفرقة "أوف ستيج" ملقية الضوء على السمات الثقافية المشتركة بين الهند وفلسطين.