فرانكفورت (د ب أ) - رغم أزمة كورونا عام 2020 ظل المستثمرون الدوليون مخلصين إلى حد كبير لألمانيا كموقع جاذب للاستثمار.
وبحسب دراسة أجرتها شركة "إرنست أند يونج" للاستشارات والتدقيق ونشرت نتائجها اليوم الاثنين، انخفض عدد المشاريع التي أعلنت عنها شركات أجنبية في ألمانيا مقارنة بعام 2019 بنسبة 4% فقط إلى 930 مشروعا.
وفي جميع أنحاء أوروبا انخفض عدد المشاريع من قبل المستثمرين الأجانب بنسبة 13% إلى 5578 مشروعا.
وسجلت بريطانيا وفرنسا، من بين دول أخرى، انخفاضا أقوى بكثير من ألمانيا، حيث تراجعت مشاريع المستثمرين الأجانب في فرنسا بنسبة 18% إلى 985 مشروعا، وفي بريطانيا بنسبة 12% إلى 975 مشروعا. ورغم ذلك لا يزال البلدان متقدمين على ألمانيا في الترتيب الأوروبي.
وعزا المدير التنفيذي لفرع "إرنست أند يونج" في ألمانيا، هينريك آلرز، التراجع الضئيل في ألمانيا، من بين أمور أخرى، إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا مر بأزمة عام 2020 بشكل جيد نسبيا.
ووفقا للدراسة، كانت الشركات الأمريكية (أقل من 6% إلى 182 مشروعا) والشركات الصينية (بزيادة 17% إلى 98 مشروعا) مسؤولة عن معظم المشاريع الاستثمارية في أكبر اقتصاد في أوروبا العام الماضي.
وأوضح آلرز أن هناك اتجاها تصاعديا في انجذاب الشركات الآسيوية على وجه الخصوص إلى ألمانيا، وقال: "الشركات الأجنبية تقدر تقليديا القوة العاملة الألمانية المدربة جيدا وأمنها السياسي والاجتماعي والقانوني، وهو أمر ذو قيمة خاصة في الأوقات المضطربة سياسيا واقتصاديا".
وكانت الشركات الألمانية أقل استعدادا للاستثمار في دول أوروبية أخرى في عام 2020 مقارنة بعام 2019. ووفقا للدراسة، انخفض عدد مشاريع الاستثمارات الخارجية للشركات الألمانية بنسبة 11٪ إلى 603 استثمارات مُعلنة.
