رهانات النمو الأمريكي تدفع الدولار للتحليق قرب ذروة عدة أشهر

تاريخ النشر
رهانات النمو الأمريكي تدفع الدولار للتحليق قرب ذروة عدة أشهر
أوراق نقدية من عملة الدولار الأمريكي-تصوير رويترز

لندن-أخبار المال والأعمال-استقر الدولار نحو أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل عملات رئيسة أخرى أمس، إذ يراهن المستثمرون على أن التحفيز المالي وحملات التطعيم القوية ستساعدان الولايات المتحدة على النمو بوتيرة أسرع من بقية الاقتصادات.
ووفقا لـ"رويترز"، استقر مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسة عند 93.239، نحو أعلى مستوى في خمسة أشهر البالغ 93.439 الذي سجله أمس الأول.
وتأتي المكاسب في الوقت، الذي يعاني فيه اليورو، أكبر مكون في المؤشر، جراء مخاوف بشأن تضرر تعافي اقتصاد التكتل بفعل موجة ثالثة من الإصابات بفيروس كورونا.
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمرا ببدء ثالث إجراءات عزل عام على مستوى البلاد، وقال إن المدارس ستغلق لثلاثة أسابيع، بينما يتخلف تكتل العملة الموحدة عن الولايات المتحدة في حملات التطعيم.
وجرى تداول اليورو عند 1.1722 دولار، بعد أن بلغ أدنى مستوى في خمسة أشهر تقريبا عند 1.1704 دولار. ومقابل العملة البريطانية، بلغت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوياتها في 13 شهرا عند 0.85025 جنيه استرليني.
وظلت العملة الأمريكية مرتفعة مقابل الين بعد أن اختتمت آذار (مارس) بأكبر مكاسب شهرية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وجرى تداول الدولار عند 110.74 ين، بعد أن ارتفع ليصل إلى 110.97 وهو أعلى مستوياته في عام.
وتراجع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية 0.3 في المائة، إلى 6.582 للدولار، إذ أظهرت بيانات أن أنشطة المصانع الصينية في آذار (مارس) نمت بأبطأ وتيرة في نحو عام.
وفي سوق الأصول المشفرة، حافظت "بيتكوين" على ارتفاعها على مدى عدة أيام فائتة ليجري تداولها عند 59 ألفا و160 دولارا.
إلى ذلك، ارتفع الذهب مجددا أمس، عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، الذي بلغه في الجلسة السابقة، بينما قدمت خطة للرئيس جو بايدن بقيمة تزيد على تريليوني دولار للوظائف مزيدا من الدعم لجاذبية المعدن الأصفر كتحوط في مواجهة التضخم.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المائة، إلى 1713.55 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ الثامن من آذار (مارس) عند 1677.61 دولار أمس الأول. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة، إلى 1712.30 دولار للأوقية.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "الذهب ارتفع أثناء الليل بفعل تدفقات لإعادة موازنة المحافظ بنهاية الفصل، وبمساعدة من غياب النشاط المفاجئ في سوق السندات الأمريكية بعد إعلان الرئيس بايدن عن أول تفاصيل بشأن حزمة البنية التحتية".
وأعلن بايدن ثاني مقترح تشريعي تبلغ تكلفته عدة تريليونات من الدولارات خلال شهرين من توليه منصبه، ويشمل 621 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية.
وينظر إلى الذهب على أنه تحوط في مواجهة ارتفاع التضخم، الذي قد يلي تدابير التحفيز، لكن زيادة في الآونة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية ضغطت على المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.3 في المائة، إلى 24.31 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.4 في المائة، إلى 1182.04 دولار واستقر البلاديوم دون تغيير عند 2618.31 دولار.