تل أبيب-أخبار المال والأعمال-أثار سماح وزارة الصحة الإسرائيلية بفتح فروع شبكة الأثاث "إيكيا"، الأسبوع الماضي، انتقادات واسعة في إسرائيل، ما دفع مدير عام الوزارة، موشيه بار سيمان طوف، إلى القول للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، يوم الأحد، إن فتح فروع الشبكة "كان خطأ بالنسبة لي"، وبرر قرار الوزارة بأن الشبكة كانت مصنفة كحانوت أدوات منزلية، "لكن هذه ليست حانوتا عاديا".
تأتي الانتقادات على خلفية أن كل واحد من فروع "إيكيا" يمتد على عشرات آلاف الأمتار، بينما لم تسمح وزارة الصحة بفتح مجمعات تجارية أصغر منها، ولم يكن مسموحا حينها بفتح حوانيت صغيرة في الشوارع، إثر الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا.
وألمح تحقيق نشرته صحيفة "ذي ماركر"، اليوم، إلى وجود علاقة بين "إيكيا" والحريديين الليتوانيين، وهم أكبر جماعة حريدية، ويمثلها في الكنيست والحكومة وزير الصحة، يعقوب ليتسمان.
ووفقا للتحقيق، فإن "إيكيا" تبرعت بملايين الشواقل لهذه الجماعة الحريدية ومؤسساتها.
وبلغ حجم تبرعات "إيكيا" لهذه الجماعة الحريدية أكثر من 3.9 مليون شيقل حتى العام 2018، بينها 1.3 مليون شيقل في الأعوام 2014 – 2016، ومليون شيقل في العام 2018.
ويتبين من التحقيق الصحفي، أن الشركات بملكية أصحاب "إيكيا" تبرعت بمبلغ 2.1 مليون شيقل للجماعة الحريدية خلال العام 2018.
وأضاف التحقيق أن زعيم هذه الجماعة، الأدمور من غور، يقضي إجازاته السنوية في فيلا في مدينة صفد، وهي فيلا عملاقة بمقاييس البلدة القديمة في هذه المدينة، ويملكها شولام فيشر، أحد أصحاب "إيكيا".
ولفت التحقيق إلى أن الدخل السنوي لهذه الجماعة يتجاوز 100 مليون شيقل، يتم إنفاقها على المعاهد الدينية التابعة لجماعة غور وطلابها.
وأضاف التحقيق أن شركات إسرائيلية عديدة، بينها شركات المواد الغذائية، تبرعت بعشرات آلاف الشواقل لجمعيات مرتبطة بجماعة غور، خلال ولاية ليتسمان كوزير للصحة.
وفي العام 2015، تبرعت شركة المشروبات الخفيفة "طمبو" بـ1.2 مليون شيقل لمركز الجماعة العالمي.
وتبرعت شركة مواد التنظيف "سانو" بمبلغ 600 ألف شيقل؛ وشركة "شتراوس" بمبلغ 100 ألف شيقل؛ وشركة "شاستوفيتش" بمبلغ 220 ألف شيقل.
وحسب التقديرات، فإن دخل "إيكيا" من المبيعات خلال الأيام الثلاثة التي تم خلالها فتح فروع الشركة، منذ يوم الأربعاء الماضي، بلغ 5 ملايين شيقل، ويتوقع أن يبلغ حجم المبيعات 10 ملايين شيقل في فرعين للشركة، الأسبوع الحالي.
وقالت الصحيفة إن ليتسمان ينفي باستمرار إمكانية وجود علاقة بين التبرعات وبين تعليمات وزارته.
ونفى بار سيمان طوف أن العلاقة بين ليتسمان وأصحاب "إيكيا" أدت إلى السماح بفتح فروع الشركة، وادعى أن ليستمان لم يشارك باتخاذ قرار السماح بفتح فروع الشركة وأنه تواجد حينها في حجر صحي.