رام الله-وفا-قالت شركة "سند" للموارد الانشائية، أكبر مورّد فلسطيني للاسمنت، إن حصة الاسمنت الإسرائيلي في السوق الفلسطينية تراجعت إلى 50% في نهاية العام 2019، فيما تعمل الشركة على خفضها إلى نحو 45% خلال العام الحالي.
وتبلغ حاجة السوق الفلسطينية من الاسمنت حوالي 2.4 مليون طن سنويا، كانت حتى سنوات قليلة تأتي من شركة "نيشر" الاسرائيلية، لكنها بدأت بالتراجع لصالح مورّدين من دول أخرى، إلى أن وصلت إلى ما دون 50%.
ومن أبرز مصادر الاسمنت في السوق الفلسطينية حاليا شركتا "سيمنترا" و"الشمالية" الأردنيتان، إضافة إلى عدة شركات من تركيا.
وعلى مدى عقدين، منذ العام 1995، كانت "سند" (الفلسطينية للخدمات التجارية سابقا)، المورّد الوحيد للاسمنت الى السوق الفلسطينية، الى أن تم فتح السوق الفلسطينية للمنافسة في مجال تجارة الاسمنت في العقد الأخير، ليصل عدد المورّدين حاليا الى 18 مورّدا، غير أن "سند" ما زالت تستأثر بنحو 55% من حجم السوق.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة غسان عنبتاوي إن الشركة بدأت في أواخر العام 2018 خطة لتركيز نشاطها في صناعة وتجارة الاسمنت، والتخارج من أنشطة واستثمارات أخرى، كتجارة حديد البناء والكسارات، ضمن خطة إعادة هيكلية واسعة للشركة.
وبدأت الشركة قبل نحو عام مشروع إنشاء مطحنة للاسمنت بطاقة 1.2 مليون طن سنويا تغطي نصف احتياجات السوق.
وأضاف عنبتاوي إن الشركة "قطعت شوطا كبيرا في هذا المشروع، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ أعمال البنى التحتية، وطرحنا عطاء توريد المعدات"، مضيفا "لم نكن يوما أقرب من الآن الى إنجاز المشروع".
وتدرس الشركة عدة مصادر لاستيراد مادة "كلينيكر"، الخام الرئيسي لصناعة الاسمنت، وقال عنبتاوي "خيارنا الأول هو الأردن، لكن هناك خيارات أخرى مثل السعودية والعراق. جميع خيارات استيراد مادة كلينكر مفتوحة".
وأشار عنبتاوي إلى أن مفاوضات تجري مع عدة شركاء استراتيجيين محتملين في الشركة، أبرزهم شركة "سيمنترا" الأردنية، المملوكة جزئيا لمجموعة الراجحي السعودية.
وتخطط الشركة الى بناء صناعة متكاملة للاسمنت، بالاعتماد على الخامات المحلية، لكن جدلا بشأن الآثار البيئية لمصنع الاسمنت عطلت إنشائه حتى الآن.
وحققت الشركة صافي ارباح قبل الضريبة بمقدار 3.3 مليون دولار في العام 2019، بانخفاض 23% عن العام 2018.