رام الله-خاص-أخبار المال والأعمال-قال محافظ سلطة النقد عزام الشوا إن أزمة المقاصة من منظور القطاع المصرفي "أصبحت وراء ظهرنا"، مشيراً إلى أنها "كانت تجربة صعبة لنّا جميعاً".
وأضاف الشوا في حديث خاص لموقع "أخبار المال والأعمال"، إن سلطة النقد والقطاع المصرفي ووزارة المالية صمدت وعملت كخلية نحل للخروج من الأزمة.
ولفت إلى أنه يجري الآن دفع الالتزامات للبنوك والموردين والموظفين، آملاً أن ينتهي الأمر مع نهاية العام، لافتاً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على دورة رأس المال في فلسطين.
وكانت السلطة الفلسطينية قد توصلت لاتفاق مع وزارة المالية الإسرائيلية، بداية شهر تشرين أول الجاري، يقضي بتحويل دفعة من "أموال المقاصة"، مع بقاء الخلاف قائماً فيما يتعلق برواتب أسر الشهداء والأسرى. كما تم الاتفاق على تفعيل اللجان الفنية المشتركة، والتي بدأت عملها بالفعل، لبحث القضايا المالية والاقتصادية العالقة.
وحوّلت إسرائيل مليار و800 مليون شيكل لخزينة السلطة الفلسطينية، الأمر الذي مكّنها من دفع متأخرات ثلاثة أشهر من رواتب الموظفين الحكوميين.
وكانت أزمة المقاصة بدأت في شهر شباط الماضي بعد قرار الحكومة الإسرائيلية باقتطاع جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية، بحجة أن المبلغ يعادل ما تدفعه السلطة الفلسطينية لعوائل الشهداء والأسرى، الأمر الذي دفع القيادة الفلسطينية إلى رفض استلام أموال المقاصة منقوصة.