وفد فلسطيني يطّلع على التجربة التونسية في مجالات الاقتصاد الأخضر والزراعة البيولوجية

تاريخ النشر
وفد فلسطيني يطّلع على التجربة التونسية في مجالات الاقتصاد الأخضر والزراعة البيولوجية
جانب من لقاءات الوفد الفلسطيني في تونس

تونس-أخبار المال والأعمال-أجرى وفد فلسطيني كبير ورفيع المستوى مباحثات مع مسؤولين تونسيين من اختصاصات متعددة، بهدف الاستفادة من التجربة التونسية في مجالات الاقتصاد الأخضر والزراعة البيولوجية.

وشمل الوفد وزارات الاقتصاد الوطني، والزراعة، والسياحة والآثار، وسلطة جودة البيئة، ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وهيئة الاذاعة والتلفزيون، وهيئة تشجيع الاستثمار.

وعقد الوفد مساء اليوم الاثنين، مباحثات مع مدير عام وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي التونسي خميس الزياني، تناولت الاستفادة الفلسطينية من خبرة تونس في مجال التكوين الزراعي لأساتذة التكوين في مجال الفلاحة الخضراء البيولوجية والصيد البحري وتربية الأحياء المائية، ركز خلالها الجانب التونسي على أهمية مراكز البحث العلمي الفلاحية وما تحظى به من اهتمام لدى وزارة الفلاحة للنهوض بالقطاع، وإنشاء مراكز متطورة بأحدث الأجهزة وتوزيعها جغرافيا للنهوض بالتنمية الفلاحية ورفع الإنتاج وتقليص النفقات، في ظل تشريعات متطورة تحمي القطاع، ومساعدة صغار الفلاحين على تكوين شراكات لأجل تخفيض الكلفة وتشجيع القطاع على الهيكلة.

وأضاف أن تونس بدأت تجربة إدخال زراعات جديدة لا تستهلك الكثير من الماء ومريحة وتنتج خارج التربة كالأعشاب العطرية، كما ركز على أن وكالته ستصبح قريبا غير إدارية تنتج لتغطية النفقات .

وكان الوفد انقسم صباحا لشقين، شق أجرى مباحثات هامة مع وكالة التنمية المستدامة في وزارة البيئة مع رئيس دائرة التنمية المستدامة بوزارة البيئة شكري المزغني، ونوال جلاصي كاهية وزير البيئة بما يتعلق بالتنمية المستدامة ودور البيئة وعلاقتها بالاقتصاد الأخضر، وتمكين البيئة المحيطة بالإنتاج ليكون قادرا على الولوج للأسواق العالمية تحت مظلة الاقتصاد الأخضر، وعلاقة المشاريع الصغرى والمتوسطة ودور الوزارة الداعم.

وشدد شكري على فتح إمكانات تونس أمام شقيقتها فلسطين ليصل انتاجها للعالم، حيث بدأ اهتمام تونس بالاقتصاد الأخضر منذ قمة ريو20 التي أعدت استراتيجية شاملة تتطور مع الايام للاقتصاد الأخضر وأدمجتها بخطة التنمية الخماسية، حيث تم تخصيص بند الأخضر ثم وضعت الاستراتيجية الوطنية، عملت على أنماط الإنتاج والاستهلاك، مع العمل على مخطط لسياحة بديلة، واعتماد مبدأ الاستدامة والشفافية، إضافة للعمل على موضوع التمويل المستدام لضمان حقوق الأجيال القادمة.

كما أجرى الشق الثاني من الوفد مباحثات مع مدير عام إدارة الزراعات البيولوجية بوزارة الزراعة التونسية سامية مامي، حول تخطيط التكاليف الإضافية المرافقة للتحول للاقتصاد الأخضر والانتفاع من كل الإمكانات التمويلية المتاحة وخاصة الصندوق الأخضر منذ قمة المناخ، حيث كل دولة تقدم مساهمتها في إطار تقليص الانبعاثات الحرارية وتعزيز البيئة وخفض الكثافة الكربونية خاصة مع التغيرات المناخية الأخيرة، وحث الفلاحين للانخراط في جمعيات وهياكل لتقليص كلفة الإنتاج والاستفادة من نمط الإنتاج وطريقة الإنتاج الزراعي وخاصة ذلك الذي يميل للنمط القديم زراعيا، مشيرة الى أن تونس بدأت العمل على إنتاج من بيوت مكيفة للخضروات وريّها من منابع الماء الساخن المتوفر بكثرة جنوب تونس، ودعم الزراعة البيولوجية خاصة في مجال الزيتون والتمور.

وكان الوفد قد اجتمع بهائل الفاهوم سفير دولة فلسطين لدى تونس وكوادر السفارة عند الظهر، وقام بزيارة مقر الرئيس الراحل أبو عمار، مطلعا على تفاصيل حياته البسيطة ومكان اتخاذ قرارات القيادة الفلسطينية.