رام الله- (شينخوا)- قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأحد)، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعاني من "الحرب" المالية التي يواجهها الفلسطينيون.
جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله بالضفة الغربية، المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه.
وقال اشتية، إن "الأونروا تعاني من الحرب المالية التي يواجهها الفلسطينيون، من خلال وقف الدعم الأمريكي لها، ومحاولات شطبها التي تمثل جزءا لا يتجزأ من الرواية الفلسطينية والذاكرة التراكمية لمعاناة شعبنا".
وشدد اشتية، على دعم القيادة الفلسطينية للأونروا، وسعيها للحفاظ عليها بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجتمع المانحين، حتى "إنهاء الظلم التاريخي" الذي وقع على الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل لقضيته.
وبحث اشتية مع المسئول الأممي، جهود المنظمة لمواجهة الأزمة المالية التي تواجهها نتيجة الانخفاض الحاد في المساعدات الدولية.
من جهته أطلع لازاريني، رئيس الوزراء الفلسطيني على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وجهود المنظمة الأممية في تقديم خدماتها المختلفة في المخيمات.
وبحسب مسؤولين في أونروا فإنها تواجه "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية عام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
وتحتاج الوكالة الأممية بحسب مسئولين فيها، إلى 130 مليون دولار أمريكي حتى نهاية العام لموازنتها البرامجية، و مواجهة فيروس كورونا، والمساعدات الغذائية والنقدية.
وتقدم أونروا خدمات منقذة للحياة لحوالي 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في أقاليم عملياتها الخمس التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.