رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية يوم الثلاثاء إنه ليس على علم بأن طائرة ستقلع من الإمارات لإسرائيل لنقل مساعدات طبية للفلسطينيين.
ويثير تصريحه الشكوك حول ما إذا كان الفلسطينيون سيقبلون الإمدادات بعد أن رفضوا شحنة مماثلة الشهر الماضي قائلين إنه لم يتم التنسيق معهم.
وقال إشتية للصحفيين في رام الله "إذا أرادت أي دولة عربية أو أوروبية أو دولية مساعدتنا فإننا نرحب بذلك، لا نقول لا طالما أن المساعدات ليست مشروطة ومنسقة بالكامل معنا".
وتتعامل السلطة الفلسطينية بحساسية مع أي مساعدات مباشرة للمناطق التابعة لحكمها الذاتي المحدود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والتي تقدم دون علمها ودون التنسيق معها.
وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي في وقت سابق يوم الثلاثاء إنها سترسل رحلة شحن بدون ركاب ثانية نادرة من نوعها لإسرائيل يوم الثلاثاء لنقل مساعدات طبية لتسليمها للفلسطينيين. ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني من رويترز لطلب التعليق.
وأرسلت شركة الاتحاد للطيران المملوكة لدولة الإمارات أول رحلة معروفة تقوم بها شركة إماراتية لإسرائيل يوم 19 من مايو أيار. ونقلت إمدادات لمساعدة الفلسطينيين على مكافحة فيروس كورونا المستجد بعد أن قام منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بتنسيق شحنة تزن 16 طنا من الإمارات.
ولا ترتبط إسرائيل بعلاقات دبلوماسية مع الإمارات أو أي من دول الخليج العربية الأخرى، وليست هناك رحلات طيران تجارية بينها.
لكن المخاوف المشتركة من النفوذ الإيراني في المنطقة أدت إلى تحسن في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية كل على حدة في السنوات القليلة الماضية.
وحذر الفلسطينيون من التطبيع العربي مع إسرائيل التي تعهدت بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن.