رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت بورصة فلسطين، يوم الاثنين، عن البيانات المالية الختامية للشركات المدرجة والمتمثلة بالتقارير السنوية عن العام 2019، عقب انتهاء المهلة القانونية للإفصاح في 30 نيسان الماضي، بعد أن أصدرت هيئة سوق رأس المال قرارا بتمديدها لمدة لشهر كامل تبعا لحالة الطوارئ المعلنة لمكافحة فيروس كورونا.
ووصلت نسبة الالتزام بالإفصاح الى 90% أي أنه تم استلام البيانات المالية من قبل 43 شركة من إجمالي 48 شركة مدرجة، حيث تخلفت 5 شركات عن الإفصاح خلال الفترة القانونية هي: (جلوبال كوم، المؤسسة العقارية العربية، فلسطين للتأمين، المجموعة الأهلية للتأمين، بال عقار لتطوير وإدارة وتشغيل العقارات) عن تقريرها السنوي حتى هذه اللحظة.
ووفقا لتلك البيانات، فقد بلغت حصيلة أرباح الشركات المدرجة عن العام 2019 بعد الضريبة 293,159,134 دولار أمريكي بانخفاض نسبته 0.74% عن صافي الأرباح المحققة للفترة ذاتها من العام 2018، والتي بلغت قيمتها 295,340,013 دولار، وقد شكّلت الشركات الرابحة ما نسبته 86.05% من إجمالي عدد الشركات المفصحة بواقع 37 شركة بقيمة بلغت 306,225,234 دولار أمريكي مقارنة مع ما قيمته 302,837,485 دولار أمريكي للعام 2018 بارتفاع نسبته 1.12%.
في حين حققت 6 شركات خسائر بلغت قيمتها (13,066,099) دولار مقارنة مع ما قيمته (7,497,472) دولار للعام 2018 بنسبة ارتفاع في الخسائر بلغت 74.27%.
الى ذلك، وبحسب البيانات المقدمة فقد كان قطاع الخدمات هو القطاع الأكثر ربحاً للفترة المذكورة، حيث بلغت قيمة صافي الأرباح والمحققة بعد الضريبة ما يقارب 105 مليون دولار أمريكي للعام 2019 بارتفاع نسبته قاربت 0.4% عن الفترة ذاتها من العام 2018، تبعه قطاع البنوك والخدمات المالية بأرباح بلغت قيمتها قرابة 97 مليون دولار بانخفاض واضح بلغت نسبته ما يقارب 12.76% عن العام الذي سبقه 2018، وحل قطاع الاستثمار في المرتبة الثالثة بصافي أرباح بعد الضريبة قاربت 39 مليون دولار مرتفعة بنسبة بلغت حوالي 15.44% ثم جاء قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بأرباح تقدّر بـ 36 مليون دولار بارتفاع واضح عن أرباح العام 2018 نسبته 26%، وأخيراً حل قطاع التأمين، بنسبة انخفاض في قيمة الأرباح للعام 2019 بلغت 7.9% بأرباح قاربت 16 مليون دولار.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضه إلى أن البيانات الختامية المقدمة كانت قريبة لما تم الإفصاح عنه عبر البيانات الختامية الأولية، مع العلم أن البورصة لا زالت في انتظار التقارير السنوية من الشركات غير المفصحة، مؤكدا أن الوضع المالي للشركات المدرجة آخذ بالنمو والتحسن على الرغم من الضائقة المالية التي عصفت بالاقتصاد الفلسطيني العام المنصرم من حجز لأموال المقاصة وما تركته من آثار سلبية مرورا بما تعانيه فلسطين والعالم في مواجهة فيروس كورونا حاليا. على الرغم من ذلك تعكس قيمة الأرباح المحققة متانة هذه الشركات وقدرتها على التعامل مع الأزمات.
للاطلاع على البيانات المالية اضغط هنا.